
15 إبريل 2016 يوم من عمري

هذا يوم غير عادي من تاريخ البلد. وهو يوم من عمري(*) . يصعب أن يمر دون ان أدون ما احتفظت به الذاكرة. بما في ذلك الذاكرة البصرية .
آراء أخرى
ظهيرة الجمعة 15 إبريل 2016 أخذت المترو من محطة المعادي حيث أسكن الى وسط القاهرة .هذه المرة لا كلام في السياسة. ولا كلمة عن تيران وصنافير على خلاف حال عربات المترو على مدى الأسبوع السابق .الناس كانت تدفعك للكلام عندما تجد في يدك كتاب أو جريدة .والعموم غير مصدق وغير متقبل .واليوم عاد أهل المترو لصمتهم الملتبس بالتوجس والخوف في مملكة جنرال الفاشية الرثة .لكن ثمة شئ مختلف . فالعربات التي تندفع من الضواحي الى وسط البلد بسرعة بدت غير معتادة تحمل أعدادا من المصريين أكثر مما هو مألوف في أيام الاجازات . وحين بلغت الرحلة محطة التحرير لم تتوقف . نظر الركاب الى بعضهم البعض دون تعليق واحد . وخلتني أرى طفلا يلعب في حضن أمه الجالسة في المقعد أمامي وهو يضحك ويغمز بعين .لكنني قلت لنفسي مبتسما :” كيف وهو بالقطع لم يسمع أو يقرأ بيان الداخلية قبل ساعات الذي يحذر وينذر ويتوعد من يلبى دعوة التظاهر؟ “.
طفل المترو يغمز بعين واحدة
وعندما ترجلت فصعدت من محطة الإسعاف ( جمال عبد الناصر) الى الشارع قاصدا نقابة الصحفيين أجريت مكالمة مع الزميل الصحفي عمرو بدر . وعلمت بأن المظاهرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين احتجاجا على التفريط في جزيرتي تيران وصنافير للسعودية سرعان ما انقضت عليها قوات الأمن وأمطرتها بقنابل الغاز وطلقات الخرطوش فتفرقت . وفيما بعد عندما التقيته أمام النقابة اطلعني على أثر طلقة حفرت في ذراعه . بقعة صغير حمراء داكنة من دم متجلط للتو. لم تحطها هالة الورم الوردي بعد .
عند ناصية شارع عبد الخالق ثروت مع رمسيس كان بامكان الأذن أن تلتقط أصوات الهتافات القادمة من أمام نقابة الصحفيين . لكن صفا من الحافلات حجب لحين الحضور الأمني على الرصيف المقابل. الحافلات مكتوب عليها نقابة المحامين وحولها عائلات يبدو انها تتأهب للانطلاق في رحلة . لكن ما ان بلغت النقابة وصعدت بين الهاتفين على سلالم مدخلها حتى أخذت الحافلات تغادر على عجل . وكأنها تتوقع شرا . ربما كان عدد المتظاهرين أقل من مائة في تلك الساعة . نحو الواحدة والربع . لكن الشعارات الطالعة من حناجر تجرح الصمت تفوح بروائح ثورة يناير . وثمة تشويش يأتي من الرصيف المقابل حيث قيادات الأمن . إمرأة وشاب يحملان صور السيسي. يصرخان بكلام يضيع عن سمعي في موقعي بين المتظاهرين المحتجين علي الدكتاتور وعلى بيعه الجزيرتين للسعوديين . المرأة تلبس نظارة طبية .لكنها بدت لي شبيهة بنظارات شمس قيادات الأمن السوداء . أما الشاب فهو الذي يستلفت النظر على نحو أهم . يرتدى جلبابا مهترئا متسخا حائل اللون وفي ملامح وجهه إمارات منغولي بائس . يحمل على صدره صورة للسيسي في ملابس الجنرال الغارق في النياشين والأوسمة .وهو الذي لم يخض حربا واحدة .وبالطبع لم يقاتل أبدا في سيناء أو من أجلها . و كشريط الأفلام متجاوز للسرعة العادية ينفتح فمه وينغلق على دفعات من الشتائم يوجهها للمتظاهرين أمامه .وبين حين وآخر يتقدم في هياج معتوه الى نهر الشارع تجاههم كأنه يريد ان “ينطحهم برأسه “.وكان أكثر الألفاظ تهذيبا التي تندلق من فمه مع لعابه هي :” خونة”. وبعد قليل انضم الى الشاب نصف الأبله والمرأة الرفيعة التي تتحجب بعلم مصر رافعة صورة السيسي وصارخة بألفاظ مشابهة الرجل راكب الباسكليت حامل صورة الجنرال منذ ظهوره مرشحا للرئاسة . وكعادته كان يدير من فوق دراجته الموشحة بالألوان المتنافرة أغنية :” تسلم الأيادي”.
كانت الصحف القومية الثلاث الكبرى التي تتضخم وتتوحش صور جنرال الفاشية الرثة على صفحاتها قد واصلت التأكيد على سعودية تيران وصنافير . لكنني في هذا اليوم لم اشتر صحيفة واحدة .واكتفيت في طريقي الى نقابة الصحفيين بأن طالعت عناوينها والنصف الأعلى من صفحاتها الأولى عند أحد الباعة في الطريق. وهو أمر لم يستهلك وقتا يذكر.لكن مجرد النظر الى النصف الأعلى كان كفيلا بان يستدعي عندي ما نشرته الصحف ذاتها عند ترشح الجنرال للرئاسة ربيع عام 2014 عفوا بأنه عمل ملحقا عسكريا بالسفارة المصرية عند السعودية. وسألت نفسي : هل بالامكان ان تعيد الصحف ذاتها نشر المعلومة ذاتها؟.. ولو في النصف الأسفل . ولو بعيدا .. تحت العورة .
مينا دانيال يرفع علم مصر
إمرأة وشاب يحملان صور السيسي. يصرخان بكلام يضيع عن سمعي في موقعي بين المتظاهرين المحتجين علي الدكتاتور وعلى بيعه الجزيرتين للسعوديين
جاءت شعارات المتظاهرين على سلم نقابة الصحفيين وأمامها واضحة في ادانة الرئيس الجنرال والمطالبة برحيله وبسقوط حكم العسكر والنظام .واستعاد المصريون في سخرية مطلع أغنية : عواد باع أرضه”. وترددت العبارات الشهيرة مع ثورة 25 يناير وبعدها : ” الشعب يريد اسقاط النظام ” و” ارحل ” و “يسقط .. يسقط حكم العسكر”. كما تناولت العديد من الشعارات قضية جزيرتي تيران وصنافير ومن بينها :” إشهد إشهد يازمان .. السيسي باعها لسلمان ” و” عيش.. حرية .. الجزر دي مصرية ” و” عيش .. حرية .. صنافير وتيران مصرية” و” احنا الشعب أصحاب الأرض .. وهم الخونة باعوا الأرض “. وأخذ المتجمعون امام النقابة في التزايد.ولم نبلغ الساعة الثالثة إلا والتحمت بالمتظاهرين جموع صامته ترقب على الرصيف المواجه وانخرطت في ترديد الهتافات معهم . وانسحب الحضور الأمني الظاهر الى يمين المتظاهرين تجاه ناصية شارع رمسيس مع عبد الخالق ثروت بعدما جرى استجلاب المزيد من قوات الأمن وعرباته وعمل “كاردون” هناك .
تناوب العديد من الشباب والشابات الهتاف . وربما لم أشهد في مظاهرة متشبثة بمكانها هذا التنوع والعدد من قائدي الهتاف . والأهم ان غالبية وجوه تلك القادة كانت جديدة تماما بالنسبة لي . وقد بدت من أجيال أكثر شبابا من قائدي مظاهرات غيبتهم سجون ومحابس الجنرال أو اختفت تحت وطأة مملكة الخوف و قسوة قانون التظاهر الجائر . وهكذا تبين لي كم أن مصر ولادة ؟ .وكيف أن تباشير الثورة العائدة الى الشوارع تفيد بأننا نشهد تسارعا غير مسبوق في تعاقب الأجيال الشبابية . وسألت نفسي إذا كنا قبل ثورة يناير 2011 نتحدث عن تعاقب جيل بعد جيل كل عشر سنوات ..فهل يمكننا الآن ان نتحدث عن تعاقب في أقل من عامين أو ثلاثة اعوام.. أو ربما في بضع شهور ليس إلا ؟.
ولم يكن هتاف “يسقط حكم العسكر ” أو بعض الهتافات التي حملت انتقادات للإخوان والإسلاميين مع العسكريين تثير الكثير من الاعتراض وسط المتظاهرين . قليلة ونادرة هي تلك الاعتراضات. بل كان بامكاني ان الاحظ ان أي محاولة للهجوم المبالغ ضد الإخوان واصطناع عدو له اولوية العداء فيما قياداته في السجون والمنافي يستقبلها المتظاهرون بالاستنكار وبشعار :” إيد واحدة ” . لكن يقينا كان غياب الإخوان والاسلاميين بالشعارات وبالمجموعات واضح لا يحتمل أي لبس .وهذا برغم كل الدعاوي الزائفة والادعاءات الكاذبة لإعلام الجنرال بائع الجزر والمضايق للسعودية وتخويفاته .
بعد الرابعة أدركت عودة الطبقة الوسطي المدينية المتحررة بقوة الى السياسة والشارع والى معارضة الدكتاتورية العسكرية .كان حضور المرأة بلاحجاب وأبناء وبنات الطبقة الوسطي لافتا . وظهرت مشاركة الشباب عظيمة . ولا أظنني شهدت تجمعا لفتيات ونساء متحررات في الملابس في فضاء الشارع ببلادنا على هذا النحو . وأخاله فاق أيام ثورة يناير 2011 . ولقد قابلت أيضا أقباطا مسيحين طلقوا بدورهم وهم حماية السيسي وعسكرييه. وبدا كأن الطبقة الوسطي وشرائحها العليا ومعها اقباط يغادرون مربع الخوف وطلب الحماية والقبول بسلطة باطشة ترفع راية محاربة الإسلاميين . وفي العديد من الحوارات بين الناس الذين ملأوا شارع عبد الخالق ثروت أمام نقابة الصحفيين وحتى نادي القضاة ـ وقد بدأوا يزحفون بجموعهم لشغل شارع شامبليون باتجاه ميدان التحرير ـ تجلى شعور كاليقين بفشل الجنرال ورجاله على كل صعيد .وثمة نبرة مرارة ترافق الكلمات والجمل ذاتها عن تواضع قدرات ومؤهلات من سطوا على الثورة وتمكنوا من الغدر بها . وهكذا أخذ شعار ” يسقط حكم العسكر ” يكتسب زخما يذكر بأيام مظاهرات محمد محمود الرائعة في نوفمبر 2011. وعندما اخذت طريقي مع الصديق والزميل عمرو عبد الغني الى مبني نقابة الصحفيين لفت نظري الى اثنين من الشباب ينحنون الى الأرض ويجمعون القمامة من فوق الأسفلت . وأشار الى انه هكذا كان الحال تماما مع أيام ثورة يناير .
ثمة لحظات تهليل وفرح بقدوم مسيرة من السيدة زينب أو أنباء عن أخري في شارع طلعت حرب . و مع الاقتراب من المغرب توافدت عائلات بأطفالها لتقدم الدليل بالفعل والعمل على كسر حاجز الخوف وتحدى آلة الأكاذيب الفاسدة ومعها بيان وزراة الداخلية قبل ساعات (مساء الخميس) .وقد بدا أنها تسقط بالفعل لا بالقول قانون التظاهر الجائر الذي ساق شبابنا الى السجون . ومع كل هذا السخرية من عبارة بيان الوزارة :” تحذر من أي محاولات للخروج على الشرعية “.
كان ظهور أم علاء عبد الفتاح سجين الحرية وقانون التظاهر ( الدكتورة ليلي سويف) بين المتظاهرين له وقعه . واستمعت منها الى واقعة الاعتداء عليها لفظيا وعلى نظارة استاذة الجامعة ابنه العلامة مصطفي سويف من ضابط أخرق يخدم في سلطة خرقاء عند دخولها للمظاهرة من كردون شرطة قرب دار القضاء العالي . لكنها ظلت كعادتها ” ليلي البسيطة ” التي تذوب في الجموع . وبحلول العصر ارتفع علم مصر يتحرك بين المتظاهرين في شارع عبد الخالق ثروت مشفوعا براية حمراء تحمل بورتريه بملامح الشهيد مينا دانيال الذي قتلته قوات الجيش في مذبحة ” ماسبيرو” 9 أكتوبر 2011. كان العلم والبورتريه خريطة واحدة ترسم بالأحمر والأبيض والأسود والأصفر جغرافيا الحب والغضب . وهيئ لي ان مينا عاد يتحرك على ساقيه .يحمل علم مصر ويجوب به بين المتظاهرين .
قبل الغروب لاحظت الطوق الأمني الذي يغلق الشارع الخلفي المؤدي الى دار القضاء العالي أمام نادي القضاة .و لأن طوقين أمنيين كانا على مرمى البصر عند مدخل عبد الخالق ثروت عند شارع رمسيس وبالمقابل عند شارع طلعت حرب فقد كدت اصدق ما تردد عن إحكام قوات قمع الجنرال بملابسها السوداء حصار المنطقة . لكنني قابلت أصدقاء جاءوا للتو من شوارع ومسالك جانبية . ولفت النظر على نحو خاص أمام نادي القضاة سيارة فض التظاهر زيتية اللون يعتليها ضابط ملثم يشهر سلاحه . وفي لحظة ساد التوتر عندما ” شد أجزاء” سلاحه دون أن الحظ مبررا كان. وقفة الضابط الملثم المتعجرفة وقد مد ساقا في وضع التحفز والانطلاق تهتك قناع وجهه كاشفة عن حقد واجرام . وتستدعي الى الذهن صورة القاتل الملثم للشهيدة شيماء الصباغ ظهيرة يوم 25 يناير 2015 . ومعها السؤال عن قانون انساني ودولي يحظر ويجرم ظهور هكذا ضباط ملثمين يحملون السلاح امام وقرب المدنيين العزل . ويضمن ملاحقة ومحاكمة القادة السياسيين كمجرمي حرب وبالشروع في جرائم ضد الانسانية حين يسمحون بظهور الأمنيين الملثمين بأسلحتهم على هذا النحو . وهذا ما ناقشته عندما جلست مع أصدقاء على مقهي في أحد الممرات الجانبية لشارع شامبليون . وكان لافتا ان المقاهي في المنطقة اكتظت بالرواد على نحو يصعب معه أن تجد مقعدا . وتماما كما كان عليه الحال مع ميدان التحرير والشوراع المحيطة في أيام ثورة يناير وماتلاها . وهو دليل اضافي على شعبية احتجاجات 15 ابريل 2016 . ولعل من نقاط ضعف هذا اليوم غياب آلية اعلامية تسمح بتدفق معلومات موثقة عن الاحتجاجات خارج وسط مدينة القاهرة . كل ما استطعت أن اعلمه من شباب في المكان متصلون بالانترنت أن مظاهرة جرى تفريقها بعد صلاة الجمعة في الاسكندرية قرب مسجد القائد إبراهيم. لكن لاحقا وفي اليوم التالي علمت بأن احتجاجات “جمعة الأرض هي العرض ” ضد التفريط في تيران وصنافير امتدت على نحو مائة نقطة في نحو 13 مدينة .
اضطررت واصدقاء لمغادرة المقهي على عجل مع اننا لم نمكث أكثر من ربع الساعة .وهذا للتو بعدما ادركنا تحركات متوترة فجائية في الشوارع المجاورة . وبالأصل ونحن في طريقنا اتفقنا على ان اعداد المتظاهرين في شارع شامبليون تفوق عشرة آلاف على أقل تقدير . كانوا يملأون بكثافة المسافة بين نادي القضاة ومطعم كشري ” أبو طارق “. ويشغلون مجموعات وفرادى خط الامتداد باتجاه ميدان التحرير .
ادارة الشرشحة بوزارة الداخلية
بعد الغروب وحلول الظلام بدأ الناس في مغادرة شارع عبد الخالق ثروت أمام النقابة وبامتدادها في الشارع ذاته . وكان بامكاني حينها تفسير هذا التحول بأن قيادات بين المتظاهرين تلقت تحذيرا من الشرطة في عين المكان بأن الفض خلال دقائق وعليهم تحمل مسئولية ما سيجري من اصابات . وبالفعل خطب عدد من هذه القيادات في المتظاهرين قبل ان يغادروا بأن اليوم الاحتجاجي انتهى و بأن موعدنا مع 25 إبريل يوم ذكرى الانسحاب الاسرائيلي من سيناء . لكن ثمة تفسر آخر وهو أن العديد من متظاهري شارع عبد الخالق ثروت أمام النقابة انضموا الى الكتلة الرئيسية التي تشكل جسدها بامتداد شارع شامبليون الأقرب الى ميدان التحرير . وأيضا هناك تفسير ثالث يتعلق بأن الإجابة على السؤال :” وماذا بعد؟” لم تكن حاضرة عند الكثير من المتظاهرين .صحيح ان اعتصاما لاح في الأفق . إلا أن الدعوة الى هذا الاعتصام في المكان والزمان نفسيهما لم تكن بالقوة الكافية . وربما لم يصدق الكثيرون أنفسهم بأنهم فعلوها ونجحوا في كسر حاجز الخوف وقانون التظاهر.
بدأ شارع عبد الخالق يقفر . وظهرت سيدتان ممتلئتان في ملابس بلدية سوداء تجلسان بين ضباط الشرطة على الرصيف المقابل للنقابة . وبدأتا في عزف ثنائي من أبذأ الشتائم . و كل شئ مباح هناك في رعاية الشرطة من سب الأمهات وذكر الأعضاء التناسلية والأفعال الجنسية . وسرعان ما لحق بهما الشاب نصف المنغولي يرفع الصورة ذاتها للجنرال بائع الجزر والمضايق ليلعب بالاشتراك مع السيدتين معزوفة ” البورنو بوليس ” هذه . وملت على أذن صديق لأسأله إذا ما كانت وزارة الداخلية عندنا قد استحدثت “إدارة للشرشحة “؟.
كنت أقف على يسار سلم النقابة من أعلى عندما رأيت سيارة فض المظاهرات وهي تطلق قنابل الغاز تهجم على المتظاهرين .وتتقدم من خط موازي تماما لباب نادي القضاة في شارع شمبليون . تكاثف غاز يصعب على الرئة والعين والحلق مقاومته.وأسرعنا من صحفيين وغير صحفيين الى مدخل نقابة الصحفيين طلبا للحماية . فقد بدا أن كل شئ قابل للمهاجمة في هذا الليل وتلك اللحظات في هذا المكان . ولاسقف لممارسة القوة والبذاءة .والخيانة أيضا.
ومع هذا لم يكن أبدا الخوف ملء الضلوع (**).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) و(**) استدعاء عفو الخاطر لأغنيات عبد الحليم حافظ صاحب ” عدى النهار”.