تعليقا على بعض الأصدقاء الإعلاميين الذين اتصلوا بي وطلبوا مني المشاركة في برنامج إذاعي حول موضوع “تاوادا بين الأمس واليوم” والكشف عن المشاكل والأسباب التي جعلت تنسيقية تامسنا تختفي عن الساحة النضالية..؟ أقول لهؤلاء معذرة ليس دوري نشر الفرجة أي “الفراجة” بمفهومنا العامي.

في نقاشنا اليومي نضطر في بعض الأحيان ونجبر إلى النزول إلى مستوى متدني في نقاشنا، لكنني لن أقبل أن أساهم في جعل قضيتنا الأمازيغية وسيلة لنشر الفرجةإرضاءلأشخاص معينين أو جهات معينة، كلامي واضح للأصدقاء الإعلاميين الدين اقترحوا علي الفكرة سواء عن حسن نية أو ربما عن قصد ما، ولا داعي لتفسير المفسر وتوضيح الواضح، لأنه يطل علينا في هذا المنتدى الافتراضي أشخاص كل همهم هو البحت عن مراكز الخلل في قضيتنا والعلاقة التي تجمع المناضلين بالهيئات والتنظيمات الأمازيغية. 

ليعلم هؤلاء الاخوة ولا أعتقد أنني بحاجة أن أقول كل مرة، أنني جزء لا يتجزأ من الشعب الأمازيغي، وأكن كل الاحترام لكل المناضلين على اختلاف معتقداتهم وتوجهاتهم وأيديولوجيتهم.

إن معظم البرامج الحوارية بالمغرب تدعو للفرجة ضد التنظيمات والهيئات وكدلك الفاعلين، وبالعودة الى مشاركاتهم تعلم أن كلها تصب في الانتقاد والنميمة والتحريض والتخوين، مما يجعلنا حدرين وعازمينتجنب ذلك، ليس هربا من الدفاع على أفكارنا ولا مناقشة أقوالنا ولا محاولة في إخفاء الحجة، ولكن لأننا لا نحب أن نكون وسيلة للضرب في من ننتقدهم ونختلف معهم ، لأننا لسنا حاقدين على أحد منهم مهما ارتكب في حقنا منأخطاء وأصدر ضدنا أحكاما قاسية، إنني أعتبر طرح مثل هده المواضيع في برامج حوارية بهدأ الشكل الفرجاوي شيء لا يليق بالعقلاء، لأن مثل هذه النقاشات رغم كونها يتابعها العديد من المهتمين والمتتبعين، إلى أنني أعتبرها تضييع للوقت، فهي لن تجدي أي نفعا بل على العكس ستزيد من تشرذم المناضلين.

لذلك أنصح هؤلاء الاخوة الاعلاميين وخاصة الذين يبحتون عن الفرجة والاثارة أن يوفروا جهدهم وتعبهم من أجل الدفاع عن القضايا العادلة، لأن هذا سينفعهم في الدنيا والأخرة، ومن الغباء الكبير والكوميديا المزرية دعوة المناضلين الشرفاء إلى أن يكونوا ضيوفا على برامج “الفراجة”.

ليعلم هؤلاء الاخوة ولا أعتقد أنني بحاجة أن أقول كل مرة، أنني جزء لا يتجزأ من الشعب الأمازيغي، وأكن كل الاحترام لكل المناضلين على اختلاف معتقداتهم وتوجهاتهم وأيديولوجيتهم.

إن القضية الأمازيغية اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى تضافر جهود أبنائها في كل المجالات لكي يتحقق وجودها في جميع مؤسسات الدولة أفقيا وعموديا، وهذا هو الجهاد الأكبر وهو لا يسمح لأبناء الأمازيغ بأن ينفقوا جهودهم في تحطيم بعضهم البعض والإساءة إلى جهود الفاعلين منهم.