قريبا  قميجة أردوغان في المزاد العلني مع لوحات فان كوخ ..

 لمن البقاء والدوام ؟ لاردوغان أم للأزبال؟

تزعزع عرش حاكم الاستانة  في تركيا وتزعزعت معه قلوب الهائمين في حب السلطان العظيم..

في فترة كنا نقول عن الشيوعيين في العالم انهم يلبسون المعاطف ويحملون المظلات حين تمطر ويتساقط  الثلج على موسكو..

اليوم ثلوج موسكو لم تعد تثير أهتمام أحد.    

اليوم  بعد أن سقط جدار برلين واصبحت استنبول قطبا للمريدين الجدد بلا منجل و لا مطرقة وبالعمائم والسيف والهلال و الله أكبر راينا كيف هب “جيش” اردوغان  ووقف وقفة رجل واحد في ساعة الشدة.

ألم يقل الحديث : المؤمن لأخيه المؤمن كالبنيان المرصوص إذا إشتكى منه عضو تداعى له باقي الاعضاء بالسهر والحمى.         

 إكتشفنا من نسي أمه وأبناءه  و زبل الطليان و لبس بذلة فريق اردوغان  يعيش بالعثمانيين ولهم ومن أجلهم و إليهم.

صدورنا عارية يا اردوغان لنوقف زحف الدبابات..كم جميل أن تمارس السياسة بالإنشاء و الشعر المستهلك..

يا جبل ما يهزك ريح؟ 

الاممية الاخونجية التي كان العدالة والتنمية ينزع صفة الإنتماء و الولاء  لها و للإخوان  بزغت للعيان كما تبزغ شمس في صحو. للعيان   خرجت مثل زلات لسان معبرة عن خفايا نفسية حقيقية يسترها الشخص تقية و درءا للشبهات..

خبر الانقلاب كان قشة نجاة للحكومة لتأخذ نفسا بعد الضربات التي تلقتها لتنسى قليلا.  

يظهر أن مسلسل “سامحيني” سيبدأ على أرض السياسة في حلقات درامية تدور احداثها عن قمع المعارضين والضرب بقوة عمياء لا تفرق ضد كل من يتحرك  لمعارضة الحاكم..

الانقلاب وجه الكاميرا الى زاوية أخرى و نسي أهل  الجرف الاصفر و بوسكورة وغيرها من المناطق أخبار الأزبال  والنفايات والبلاغات والبيانات المضادة و آراء الخبراء وتحاليل المحللين الذين يختفون ويصمتون بمجرد ما تطفئ الكاميرا اضواءها على مشهد وتنتقل مثل ما يحدث في تصوير مسلسل الى مشهد آخر..  

في تركيا خرجت الجماهير لتحمي البلد من حكم العسكر و رفعوا أعلام بلدهم فيما نحن هرول التابعون وتابع التابعين الى رفع بورتريه الزعيم التاريخي الذي يعشقونه كما يعشق محبو مادونا أي لقطة أو حركة قامت بها الى درجة أنها في اليوم الذي نزعت السليب فوق الخشبة ورمت به اليهم وقعت الفوضى وكان الطايح أكثر من الواقف بحثا عن “البركة “..      

السياسة نوع من الفيتيش الذي يحصل في الحب الجنس..  

اكتشفنا أن بيننا من المغاربة في بلد الخطابي والزرقطوني و موحا وحمو الزياني من يعيش على الفيتيش ويبحث عن قبعة أردوغان و قميص اردوغان و سرواله و منديله و سترته و فوطته و جواربه وحذاءه ليشمه مثلما فعل انصار مادونا..

نم مطمئنا قرير العين أيها الزعيم لان لك في المغرب أنصارا يرفعون شعار بالروح بالدم نفديك ونرفع رايتك وصورك و مناديلك..  

السياسة و” الفيتيشيزم” أبناء عمومة و لهما قرابة ومصاهرة خاصة..

قبعة  غيفارا ما زالت تعيش إلى الآن وسط أنصار أفكار انتهت  بديكتاتورية بروليتاريا لم تتحقق و لو في الحلم وانتهت بفساد نخب اليسار في العالم.

الانقلاب وجه الكاميرا الى زاوية أخرى و نسي أهل  الجرف الاصفر و بوسكورة وغيرها من المناطق أخبار الأزبال  والنفايات والبلاغات والبيانات المضادة و آراء الخبراء وتحاليل المحللين الذين يختفون ويصمتون بمجرد ما تطفئ الكاميرا اضواءها على مشهد وتنتقل مثل ما يحدث في تصوير مسلسل الى مشهد آخر..  

اليوم تغير مجرى النهر الهادر من قبعة غيفارا التي تحولت الى فيتيش تقام له طقوس الولاء و العبادة الى سليب اردوغان ليعلق فوق الشرفات عربون محبة و وفاء وتضحية من اجل الزعيم الذي سيحرر الأمة قاطبة و يخرجها من التخلف و التبعية و الجهل الى الرقي و التقدم و يقطع دابر المتآمرين و لو كانوا قضاة في العدالة و ليسوا جنرالات ثكنات.   

الانقلاب لحظة صعبة فاصلة تكشف مواقف البشر و توجهاتهم و رغباتهم المدفونة..

صحافي في قناة الجزيرة يكتب بشكل سيء للغاية ويبدع في إضرام النار في بلاتو التلفزيون و الافضل له ان ينشط البرامج و يعطي التيساع للكتابة قال معلقا عن الانقلاب : بشار الأسد يخرج الدبابات لقتل  شعبه فيما اردوغان أخرج الشعب لضرب الدبابات؟  

الانقلاب عمل غير ديمقراطي و لا يحتاج الى كثير تفسير بحسب كل المراجع..

و الانقلاب أيضا لن يفيد الذين خططوا له و لسنا خبراء في تركيا و شؤونها الداخلية حتى تعرف من خطط ..لكنه أيضا لن يفيد السلطة والنظام الحاكم و ها نحن من الان نرى بداية انتهاكات كارثية وقبضة استبدادية واعتقالات و محاكم تفتيش عشوائية بالجملة.   

لحد الساعة لم استوعب توقيف واعتقال قضاة في انقلاب قاده عسكريون.؟

المعروف هو أن العسكر و الأنظمة العسكرية هي من تعطي الاوامر للقضاة كخدام للسلطة و ليس العكس..

يظهر أن مسلسل “سامحيني” سيبدأ على أرض السياسة في حلقات درامية تدور احداثها عن قمع المعارضين والضرب بقوة عمياء لا تفرق ضد كل من يتحرك  لمعارضة الحاكم..

لقد فشل الانقلاب وستعلق المشانق..      

ربما ستستمر رحلات السياحة من العالم الى تركيا التي تعرف كيف تبيع منتوجها الحضاري  والتاريخي والسياحي بفنية عالية مع قدر من الاحتيال : الزعم برؤية عمامة الرسول عليه السلام و خصلات من شعره واشياء أخرى فيتيشية .. 

و ها نحن بقوة الفيتيشية  نبيع ونسوق السياحة والسياسة ..

 نسوق مثلما تسوق الفليبين سياحتها بفتيات تدليك رشيقات يرافقون كاس بيرة السائح..

تبا لك أيها الانقلاب ..لا شيء جميلا ينتظر منك..