قالها ثلاث مرات وأجهش  بالبكاء .. ثم ربح المليون..

البكاء نظرية سياسة جديدة .. أسس لها عبد الإله بنكيران وله اليوم فيها مريدون وأتباع

إبك أيها الزعيم .. لاشي يصل إلى القلب مباشرة أحسن من البكاء.

المدرسة البكائية تشق طريقها ..  

لنتعلم دروس السياسة من قيمة البكاء و وقع الدموع والحشرجات والعياط على الأفئدة..  

من قال إن البكاء لا ينفع في السياسة فهو كاذب.  

من قال إن البكاء لا يجد في السياسة فهو لاغ ومن لغى فلا جمعة له ولا صلاة له ولا يفهم في كيمياء البشر كيف تشتغل..  

أنا أبكي إذن أنا موجود.. مثلما يفعل  صبي  يبحث عن الرعاية  حينما يريد لفت الانتباه إليه.    

يبكي وهو يقدم ملفاته المطلبية لينال الحليب والحفاظات والدغدغات وحساء سيريلاك.

لقد صرنا مدرسة في دور البكاء في السياسة.

وقت طويل ما زال ينتظرنا ليفهم الأخصائيون الخبراء الذين نراهم في قنوات التلفزيون والباحثون في العلوم السياسية عن مغزى البكاء والعياط والتحرنيط في الخطبة السياسية وفي مسارات الأحزاب التي يحبها الشعب ويموت من أجلها ويحلم بها في منامه..

البكاء هو الحل ضد التحكم الملعون.  

البكاء هو الحل ضد “البلوكاج”..

عاصفة من الدموع بجهد الله  ستكون موجة عاتية  ضد الاوليغارشية والتماسيح.

البكاء هو طريق الخلاص للمشاركة في الحكومة التي تفرش الطريق نحو الماء والمرعى ووالمرقة..

البكاء هو الحل لمشاكل التعليم والصحة والفساد والرشوة التي أنبتت أظافر ومخالب أخرى وتنقض علينا كل يوم بمزيد من الضحايا..

البكاء هو طريق الخلاص للمشاركة في الحكومة التي تفرش الطريق نحو الماء والمرعى و و المرقة..

والنفخ على المجيمر يبدأ  بالبكاء وشارات النصر والتذكير بالمواقف التاريخية البطولية لحزب الشعب الذي حرر المغرب من رقبة الاستعمار وأدخله إلى المحافظة العقارية..

قصر الوزير الديوري الأب في الرباط يتسع لتعيش فيه قبيلتي كلها التي خرجت من قرية شاطئية في تمسمان هاربة من عام الجوع إلى طنجة وهولندا.  

المغرب لنا لا لغيرنا نزرد الحلوى.. نزدرد الحلوى.

الحكومة لنا لا لغيرنا..  

البكاء يخفف الوجع. البكاء يمنح طاقة للمقاومة.. البكاء رسالة في التحدي..

الزعيم الأكبر اليوم هو الزعيم الذي يبكي أكثر..

لا عيب في أن يبكي الرجال والزعماء.

البكاء  فرح وبهجة وسرور..

البكاء حزن واكتئاب مزمن ..البكاء دون احترام لادوز خلل نفسي واضح لا تخطئه فراسة الطبيب.

البكاء والضحك أقوى من العبارة.

هيا نبك.. ونربح  المليون.