ينتشر كثير من الكلام والدعاية السياسية في المغرب المخزني  منذ صيف سنة 2018، وتلقى الخطب، وتنتشر البرامج التي تطبخ من الفوق، والتي يسميها المدبرون لشؤون  الدولة المخزنية العميقة بإصلاح التعليم، وتعقد اجتماعات من مستوى أعلى أجهزةالحكم ،وكل هذه الدعاية السياسية ،والكلام المكرر، تهدف الى الهيمنة على عقول ا لشباب، والتربية والتكوين على الخضوع  لهم،وتدل على وجود أزمة في قلوب الحكام ،تثيرها الإحتجاجات التي يقودها الشباب ، مثل حراك الريف،وموجة الحراكة،  وشبابملاعب كرة القدم ،وشباب المعا رضة الإسلامية غير المخزنية ، منذ سنة 2011 ,ونخص بالذكر وزارة التعليم والثقافة والإعلام، والتكوين المهني،والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،وبعض مستشاريالملك،ووزارة الشباب والرياضة،هذه القطاعات المهمة التي يسيرها شخصيات  من البيروقراطية الغنية التي تسخر المرافق العمومية لمصالحها…

نلاحظ بادئ الأمر أن الشباب ينفلت تدريجيا من قبضة التعليم والتربية المخزنية،وينفلت من قبضة الأحزاب الموجودة داخل المجتمع كغطاء سياسي لتطبيق سياسات مطبوخة في  دوائر الحكم المخزني العميق، الذي يعرقل ويمنع الأحزاب الجديدة   منالوجود،والتي تطمح للإصلاح ،بطرق سياسية ديموقراطية ،ولاشك أننا مضطرون الى التزام الواقعية، في التفكير،وبلورة المقترحات الأصلاحية التي يراها ويؤمن بها المخلصون من الشعب الذي تضربه تلك الدعايات،والبرامج التي يحررها الإنتهازيون الذينيتسربون الى مراكز السلطة،وهم يظنون أن  الناس أغبياء، وضعفاء يمكن إسكاتهم بالدعاية ورشوة الصحافة والأحزاب المصطنعة بالدعم المالي من جيوب الفقراء،….

ولابد لميثاق بديل أن يظهر في الساحة ونظن أنه يبدأمما يلي:

إن الكلام عن تشغيل الشباب،وكذا طرح مشكل التكوين المهني ،وهما الموضوعان اللذين يتحدث عنهما المخزن العميق في صيف 2018 أثارهما صندوق النقد الدولي في تقريره الذي نقلته وسائل الإعلام الفرنسية ونشرته على نطاق واسع، وأثارهماالمستثمرون الفرنسيون الذين يهمهم سوق الشغل الرخيص بالمغرب،ويشتكون من اليد العاملة المغربية  التي لاتتوفر لها الكفاءات التقنية و تكوين مهني جيد…ونورد هنا بعض مقترحات الإصلاح العميق،ومنها:

1- تدريس مادة الفوسفات في جميع مراحل التعليم،  والتربية ،والتكوين ،وفي جميع أنواع. المدارس الخصوصية والعمومية، وبناء التنمية المستدامة على مادة الفوسفات ،لكي يستفيد الشعب من هذه الثروة.

2-تدريس مادة الثروات المعدنية وتصنيعها وتجارتها في جميع مراحل التعليم والتربية ،والتكوين  المهني٠

3- تدريس الثروة المائية من بحار ،وأنهار،وبحيرات في جميع مراحل التعليم،والتربية والتكوين

4- تحويل ممتلكات الأوقاف والأحباس الى مرفق عمومي تخصص كل أمواله لتنفق على الفقراء،وتحويلها من القطاع الديني، الى ممتلكات الجماعات الحضرية والقروية التي توجدبها وتدريسها في جميع مراحل التعليم والتكوين المهني،والغاء صرفها علىالمساجد والإئمة .

5-تدريس الثروة الغابويّة  في مراحل التعليم والتربية والتكوين المهني، وجعل الغابات ملكا للجماعات الحضرية والقروية التي توجد بها وتخصيص اموالها لمحاربة الفقر في المناطق التي توجدبها.

6- تدريس مادة ” صلحاء وصالحات المغرب” في جميع مراحل التعليم من البداية الى النهاية، لأن أغلبية الدواوير والمداشر وكثير من المدن والقرى  ،والقبائل، تحمل أسماء الصالحات والصلحاء،وذلك لرفع وصاية المخزن العميق على المقدسات المغربية التييمثلها الصلحاء والصالحات، (سيدي احمد الركيبي، سيدي افني، سيدي يحي، سيدي بونوار ، سيدي وكاك، سيدي سليمان ،للا تازة، سيدي يوسف بنعلي،  سيدي مكدول، سيدي بنعاشير،للاموكنابش….)