الدم الفلسطيني سيطاردكم!
سيطاردكم أيها المتخاذلون من الشعوب والنخب الفكرية والثقافية والأنظمة السياسية العربية الإسلامية!
آراء أخرى
مع كل قطرة دم تسقط على الأرض، ستسقط معها عروش الظالمين والمترفين..المسألة مسألة وقت فقط!
العد العكسي لنهاية زمن الهزيمة والخيانة قد انطلق!
لن تنفعكم تحليلاتكم الواقعية ولا معادلاتكم المادية..مع كل روح بريئة تصعد إلى السماء ينتهي المنطق وتنتهي التبريرات العقلية.
والسبب بسيط للغاية :
– لا يمكن تبرير الموت!
عندما تضع نقطة نهاية للحياة، فأنت تضع معها نقطة نهاية لكل ما يتعلق بهذه الحياة وكل ما يتحرك فيها من لغة وعقل وفكر..الموت هو نهاية كل شيء..نهاية العقل..نهاية اللغة..نهاية الفكر…
لا بداية للحياة مع نهايتها..لا حياة مع الموت!
الدم الذي يجري في الشرايين هو دم الحياة، وكل من أراق هذا الدم أو سمح بذلك إنما يعجل بنهايته هو قبل نهاية الآخرين ويقطع حبل نجاته بصفة نهائية..لا حياة بالموت!
لعنة الدماء تحوم في السماء..وأرواح الموتى تطارد الأحياء.
علمنا التاريخ أن الحضارات التي قامت على الجماجم البشرية سادت ثم بادت كأن لم تكن..وكذلك الشأن بالنسبة لكل من يبني حياته على رفات الأحياء ودمائهم وأرواحهم.
التاريخ لا يرحم!
لن يرحمكم..الدم الفلسطيني سيطاردكم!
في خلواتكم وجلواتكم..في ليلكم ونهاركم..في غفوتكم وانتباهتكم..في غرف نومكم..أينما حللتم وارتحلتم..لن يهنأ لكم بال ولن يطيب لكم مقام.
لعنة الدماء المسفوكة من فوقكم ومن تحت أرجلكم..عن أيمانكم وعن شمائلكم..من أمامكم ومن ورائكم..
دعوات المكلومين ستسقط على رؤوسكم وستدك عروشكم لأن ليس بينها وبين السماء وإله السماء ورب السماء حجاب.
المحيي المميت هو الله ولا أحد غير الله..هو من يهب الحياة وهو من يأخذها..وكل من تجرأ على حياة الأحياء من البشر فهو بهذا الفعل إنما يقارع الله ويستخف بالله وبروح الله..وسيعلم الذين ظلموا وتجبروا على العباد وتطاولوا على رب العباد أي منقلب ينقلبون.
الإحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وللقدس الشريف كيان قام على المجازر والمذابح وهو يسير لا محالة إلى الزوال. لكنه لن ينتهي وحده، بل ستنتهي معه كافة الأنظمة السياسية المتخاذلة والخائنة للدم الإنساني الفلسطيني..ومن يحوم حولها من أشباه المثقفين والمفكرين.
وإن غدا لناظره لقريب!
