أصدرت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري قرارات تأديبية جديدة في حق القناتين الأولى والثانية.

وحسب نص القرار المنشور في الجريدة الرسمية، فإت الهيئة وقفت على مجموعة من التجاوزات المهمة والمتكررة بخصوص الخدمة التلفزية القناة “الأولى”، حيث تجازوت الحدود والأسقف المسموح بها لإدراج الإشهار حسب مقتضيات دفتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، خاصة تلك المتعلقة بالحد الأقصى للمدة الزمنية للإشهار.

وأوضحت الهيئة أن القناة الأولى تجازت ثماني مرات المدة الإجمالية للإشهار في ساعة مسترسلة، كما بثت بتاريخ 20 ماي 2018 أكثر من 15 دقيقة كمدة إجمالية للإشهار خلال ساعة مسترسلة.

لذلك فإن الهيئة قررت عقوبة مالية على الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تصل إلى 800 ألف درهم، تؤدى داخل آجال شهر من تاريخ تبليغ الشركة لهذا القرار.

وسجلت الهيئة أيضا مجموعة من التجاوزات في حق القناة الثانية، حيث تجاوزت هي الأخرى الحدود والأسقف المسموح لها في الإشهار، حيث قدمت على سبيل المثال في تاريخ 6 يونيو 2018، وصلتين إشهاريتين لم تفصل بينهما سوى 32 ثانية.

كما عرضت القناة الثانية 25 دقيقة من الإشهار بتاريخ 18 ماي 2018 ، كمدة إجمالية خلال ساعة واحدة فقط.

كما تجاوزت القناة أيضا 32 مرة المدة الإجمالية للإشهار خلال ساعة واحدة، و 280 حالة عدم احترام الفاصل الزمني بين وصلتين إشهاريتين.

ولهذه الأسباب أصدرت الهاكا عقوبة مالية تأديبية في حق القناة الثانية وصلت إلى 3 ملايين درهم تؤدى داخل آجال شهر.

ووجهت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري “الهاكا”، إنذارا لكل من القناة الثانية “دوزيم”، وقناة “ميدي 1 تي في”، بالإضافة إلى إذاعة “مدينة إف إم”، وذلك بسبب عدم احترامهم لقرينة البراءة في قضية اغتصاب فتاة بنكرير.

وأشارت الهيئة أنه خلال نشرتين إخباريتين لقناة “ميدي 1” تم ربط الاتصال بأحد المتدخلات للحديث حول الواقعة والتي قامت بوصف المعني بالأمر بعبارات من قبيل “الجاني”، دون ترك مسافة أو مجال للشك، مما يجعل النشرتين لا تحترمان المقتضيات التنظيمية المتعلقة بتغطية الإجراءات القضائية لا سيما قرينة البراءة.

أما القناة الثانية فقد قامت بذكر الاسم الشخصي للمشتبه به وسنه، فيما تم ذكر عنوان المشتبه به في النشرة الإخبارية ليوم 29 مارس 2018.

وبخصوص إذاعة “مدينة إف إم” فقد تم توظيف عبارة “الجناة والجاني والمتهم” دون أي احترام لمبدأ قرينة البراءة.