جاء في خلاصات تقرير وصفي للأعمال السينمائية في الخدمات التلفزيونية، نشرته “الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري” (هاكا) اليوم الخميس 05 ماي الجاري، أن قنوات الإعلام العمومي (الأولى، دوزيم وميدي 1 تيفي)، لم تعط للأعمال السينمائة المغربية حقها، وذلك على حساب الإنتاجات الأجنبية المدبلجة، أي المسلسلات التركية والإنتاجات باللغة الفرنسية.

وأوضح تقرير “الهاكا”، أن دفاتر تحملاتها،  تلزم القنوات الثلاث ببث منتظمٍ لأعمال سينمائية من حيث الكم، مشيرة إلى أن هذا الالتزام يشكل جزءا من مهام الخدمة العمومية المنوطة بهذها، فيما يتعلق بالترفيه، وخصوصا النهوض بالثقافة والفنون لدى الجمهور العريض.

فخلال شهر أكتوبر 2015 على سبيل المثال، بثت قناة “الأولى” ستة أعمال سينمائية مغربية طويلة (فيلمان) وقصيرة (4 أفلام)، نصفها فقط يندرج ضمن البث الأول، علما أن تاريخ إنتاجها يوجد ما بين سنتي 2007 و 2014، في حين أن كلا من القناتين “الثانية” و”ميدي 1 تي في” لم يبثا أي عمل سينمائي مغربي، بل بثتا 4 أعمال سينمائية أجنبية لكل منهما ترواح تاريخ إنتاجها بالنسبة إلى الأولى ما بين 2004 و 2013 وبالنسبة إلى الثانية ما بين 2005 و 2010.

ويلاحظ أن القنوات الثلاث، ركزت بشكل كبير على صنف المسلسلات، لكن مع اختلاف في جنسيتها حسب كل قناة، فالقناة “الأولى” ركزت على المسلسلات المغربية بشكل كبير مع حضور ضعيف للمسلسلات المصرية، مقابل لجوء القناة “الثانية” بشكل مكثف إلى الإنتاجات التركية والمكسيكية مع حضور ضعيف للإنتاجات المغربية. أما قناة “ميدي 1 تي في”، فجاء فيها عرض المسلسلات موزعا بين الإنتاجات الشرقية والمغربية.

أما الأفلام التلفزيونية، التي سجلت حضوراً فقط على القناتين “الأولى” و”الثانية”، فإن نسبتها لم تتعد في أحسن الأحوال 12 في المائة وسط باقي برامج الخيال في كل قناة على حدة.

وعلى مستوى نسب المشاهدة، يتضح أن المشاهد المغربي تستهويه بالدرجة الأولى المسلسلات التركية، فأربعة مسلسلات تركية مدبلجة على القناة “الثانية” سجلت لوحدها نسبة مشاهدة فاقت مجموع ما تم تسجيله في برامج الخيال العشرة الأولى على القناة “الأولى”.

ومقابل ذلك، يمكن تسجيل بروز نقط مضيئة بخصوص الإنتاج المغربي بعلاقة مع نسب المشاهدة من خلال مسلسلي “ولادي” على القناة “الأولى” و”مقطوع من شجرة” على القناة “الثانية”.