يعتقد نحو واحد من كل اثنين من مواطني أوربا أنهم لا يمكنهم الثقة في وسائل الإعلام، وفقا لدراسة استقصائية نشرت أمس الخميس 17 نونبر الجاري.

وشهدت الصحافة التقليدية تراجعا خلال السنوات الأخيرة، مع تضاؤل مبيعات الصحف، في حين أن مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت لتملأ الفراغ الذي ظهر، وغالبا ما تظهر المواد المنشورة بها تحيزا واضحا في تحرير الأخبار.

وقال نائب رئيس المفوضية الأوربية فرانس تيمرمانس: “وسائل الإعلام الحرة والتعددية هي العمود الفقري لمجتمعاتنا الديمقراطية”. وناقش مسؤولو الاتحاد الأوروبي هذه القضية في بروكسل اليوم.

ونظر إلى أحداث، مثل استفتاء يونيو في بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوربي والانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الشهر الجاري، على أنها تأثرت للغاية بتحيز وسائل الإعلام. وفي غضون ذلك، واجهت روسيا اتهاما بالتدخل المؤثر بالسلب على الديمقراطية من خلال وسائل الإعلام الغربية.

وفي الدراسة الاستقصائية، التي قامت بها يوروباروميتر، تبين أن 53 في المائة فقط ممن شاركوا في استطلاع الرأي يعتقدون أن الإعلام الوطني يوفر معلومات موثوقة، بينما يعتقد 57 في المائة أنها تعرضت للضغط السياسي أو التجاري.

وأجرت “يوروباروميتر” الدراسة موجهة فيها الأسئلة لعينة بلغت 28 ألف شخص في جميع أنحاء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي الـ 28 في أواخر شتنبر وأوائل أكتوبر.