أدانت تنسيقية النقابات بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، المضايقات التي “تعرض لها الصحفي عمر إسرى، والتي امتدت إلى عمله كرئيس للتحرير بالقناة الثامنة، من قبل المدير المركزي للقنوات الأمازيغية”.

وحذر بلاغ مشترك للمركزيات، توصل موقع “لكم” بنسخة منه، المدير المركزي من “مواصلة نهج سياسة التضييق على النقابيين بطرق ملتوية، ودعته إلى “الانكباب مع إدارة الشركة، على إنقاذ مشروع القناة، عوض محاكمة النوايا ومحاولة خدش صورة العمل النقابي الجاد”.

وأكد البلاغ أن ما صرح به المدير محمد مماد بشأن شفافية المباراتين المتعلقتين برئاسة مصلحة الأخبار بالقناة ورئاسة قسم الإنتاج بالإذاعة الأمازيغية، “مجانب للصواب، حيث شابتهما خروقات قانونية معروفة ومفضوحة”.

مضيفة أنها تعرضت لـ”هجوم لا أخلاقي”، من قِبل المدير المركزي للقنوات الأمازيغية، “الذي شكك في العمل النقابي النزيه وفي ذمة ممثلي النقابات، حيث اتهم المشاركين في الوقفة الاحتجاجية من أجل الكرامة بالابتزاز، وجاء ذلك في رده بجريدة “آخر ساعة”، العدد 444 ليوم 19 ماي 2017، على بلاغ أصدرته نقابة UMT حول الأوضاع المهنية المتردية بالقناة الأمازيغية، الذي حاول من خلاله إلصاق فشله بزميل بالتنسيقية”.

وأكدت تنسيقية النقابات أن هذا الاتهام “غير ذي صلة بالموضوع، المتعلق بسوء التدبير والارتجالية والزبونية التي تتخبط فيها القناة الثامنة، والتي يمارسها المدير الدائم الغياب، حيث حول القناة إلى وكر للارتزاق وتصريف فشل العديد من الوافدين عليها منزلين بطرق مشبوهة، بالولاءات لجهات بعينها” حسب تعبير البلاغ.

وبدل الرد على مجموع الخروقات التي رصدتها النقابات بالقناة، يضيف البلاغ “يحاول المدير المذكور الهروب إلى الأمام من أجل التمويه، كما أن رد المسؤول المذكور تضمن تدخلا سافرا في الشأن النقابي الداخلي للتنسيقية ولنقابة الاتحاد المغربي للشغل بالشركة، متهما زميلا لنا بالوقوف وراء البيان الذي أصدرته نقابة معترف بها قانونيا”.

وتابع البلاغ “هذا الهجوم السافر واللاأخلاقي، أنه حرب بالوكالة على التنسيقية، ومحاولة يائسة لتصدير الأزمة الخانقة التي تعيشها القناة الثامنة، ومحاولة فاشلة لتخوين وتبخيس العمل النقابي وربطه بالانتهازية والرغبة في الحصول على المناصب، ليسير بذلك في نهج إدارة الشركة، ومدير مواردها البشرية بالنيابة، الذين تجندوا في الآونة الأخيرة لاستهداف النقابيين والمس بالحريات النقابية داخل المؤسسة”.