خرج وزير الإتصال، المتحدث الرسمي، بإسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، لتبرير منعه، للمجلة الفرنسية ” Sciences et avenir” (العلوم والمستقبل)، من التوزيع بالمغرب، وذلك عبر صفحته الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، بسبب نشرها مقالا، مرفوقا بصورة قال الوزير إنها “مسيئة لشخص النبي”. 

وقال الخلفي، إقرار قرار منع مجلة ” Sciences et avenir ” من التوزيع بالمغرب، جاء بسبب “تضمنها تجسيدا سلبيا للرسول صلى الله عليه وسلم، وطبقا للمادة 29 من قانون الصحافة والنشر الحالي”.

وأوضح، انه “أبلغ الجهة الموزعة، بالأمر، طبقا للقرار رقم 65 – 224 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 21 دجنبر 2010 والمتعلق بمناهضة تشويه صورة الأديان وخاصة الفقرة 19 من القرار”.

وأشار المسؤول الحكومي، إن قرار المنع،ر “ليس له أية علاقة بحرية الرأي والتعبير فمضمون المجلة تضمن أفكارا هامة وجديرة بالنقاش، وفي حالة عدم وجود هذا التجسيد عبر الرسم، والمسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، فلن يكون هناك مشكل في توزيع المجلة”، يورد الخلفي.

ويحث القرار الأممي، الذي إستندت إليه الحكومة المغربية، إلى  “الترحيب بالخطوات التي تتخذها الدول الأعضاء لحماية حرية الدين عن طريق سن أو تعزيز الأطر والتشريعات المحلية لمنع الحط من شأن الأديان ومنع عرض صور نمطية سلبية للمجموعات الدينية”.

ومن جهتها، إحتج مسؤولو التحرير، في المجلة، بفرنسا، من قرار الحكومة، القاضي بمنع توزيعها، معتبرين الأمر “هجوما على حرية التعبير”.

وأعرب مسؤولو المجلة، عبر موقعهم على النت، عن “إحتجاجهم على قرار المنع”.

وتضمنت المجلة الصادرة في عدد خاص، بعنوان “الله والعلم” رسما للرسام التركي، لطفي عبدالله، الذي توفي في 1607 يمثل النبي محمد.