قال الصحافي حميد المهدوي، إن  “جلسة محاكمته اليوم تمثل منعطفا حاسما في القضية”، معربا عن أمله في “انتصار القانون”.

وتعقد اليوم الاثنين، محكمة الاستئناف بالرباط، جلسة جديدة في قضية محاكمة المهدوي، وذلك على خلفية شكوى تقدم بها وزير العدل عبد اللطيف وهبي. وكان المهدوي قد أدين في نونبر الماضي بحكم قضائي يقضي بسجنه سنة ونصف السنة، مع غرامة مالية قدرها 1.5 مليون درهم لصالح الوزير.

وأوضح المهدوي في تصريح من أمام المحكمة: “كنت وما زلت أؤدي واجبي الصحفي بكل مهنية، وكان عملي دفاعا عن ثلاثة أركان أساسية: المرفق العمومي، وصورة وزير العدل، ومصلحة المغاربة جميعا”. مضيفا: “لم يكن هناك أي دافع شخصي أو أي مصلحة خاصة وراء ما نشرته سوى مصلحة الوطن العليا”.

وفي رد واضح على ما يشاع عن خلاف شخصي، نفى الصحافي أي توتر في علاقته بوزير العدل، قائلا: “ليس بيني وبين السيد الوزير أي خلاف شخصي، ومن حقه المطلق أن يلجأ إلى القضاء متى شعر بأي ضرر”. لكنه استدرك موضحا: “كان مطلبنا الأساسي ولا يزال أن تسير الإجراءات القضائية في إطار المحاكمة العادلة بكل ضماناتها”.

واختتم المهدوي تصريحه بتعبير صادق عن تمنياته: “أرجو من الله ثم من الهيئة القضائية الموقرة أن تقوم بتصحيح الحكم الابتدائي الذي رأينا جميعا أنه جانَب الصواب”. مؤكدا أن “هذا ليس انتصارا لشخصي، بل انتصارا للصحافة الحرة، للسلطة الرابعة، للوطن العزيز”.