شارك مئات المواطنين والنشطاء، مساء أمس الاثنين، في مسيرة احتجاجية بمدينة أزمور استنكارا للحكم الصادر في حق الناشط ومناهض التطبيع مصطفى دكار، والذي أدين بالحبس النافذ سنة ونصف، مع غرامة 30 ألف درهم.

وعبر المشاركون في المسيرة الاحتجاجية عن تضامنهم مع دكار الذي أدين بسبب مواقفه وتعبيره عن رأيه، وبسبب انتمائه لجماعة العدل والإحسان، وطالبوا بالإفراج عنه.

كما ندد المحتجون بمختلف أشكال التضييق ضد مناهضي التطبيع، والمتابعات والأحكام القضائية التي تطالهم، في محاولة لإخراس أصواتهم، وطالبوا بالسراح الفوري لكل المعتقلين على خلفية مناهضة التطبيع والتعبير عن الرأي.

وإلى جانب الشعارات التضامنية مع دكار، رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصدحت حناجرهم بشعارات جددوا من خلالها إدانتهم ورفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وأكدوا التضامن الشعبي المغربي مع الفلسطينيين، مع التنديد بالمجازر المرتكبة في غزة منذ أكتوبر الماضي.

وكانت المحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة قد أدانت، أمس الاثنين، مصطفى دكار بالحبس النافذ سنة ونصف، مع غرامة 30 ألف درهم، من أجل تهمة التحريض على التمييز والكراهية، في حين قررت عدم قبول المطالب المدنية، بعدما برأته من جنحة إهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه، وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة باستعمال الأنظمة المعلوماتية بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم، والتحريض على ارتكاب جنح بواسطة الوسائل الالكترونية”.