رحبت الهيئة الوطنية لمساندة معتقلي الرأي وضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب بنبأ تعليق الصحافي سليمان الريسوني إضرابه المفتوح عن الطعام، معربة عن شكرها له على تجاوبه الإيجابي مع كل المناشدات لوقف الإضراب الذي دخل فيه منذ يوم الخميس 29 فبراير، وجددت المطالبة بوقف كل الممارسات التي يتعرض لها.

وتوقفت الهيئة في بيان لها على كون هذا الإضراب جاء احتجاجا على تعرض الريسوني لتعسف متلاحق حرمه من عدد من حقوقه الأساسية، آخرها حجب رسالته الجوابية على رسالة تلقاها من الكاتب والروائي الأوكراني “آندري كوروكوف” في إطار حملة الكاتب المسجون التي أطلقتها منظمة قلم الدولية.

وثمنت هيئة التضامن قرار وقف الريسوني الإضراب، الذي جاء استجابة للنداءات المتكررة من زوجته خلود مختاري وكل أفراد عائلته وهيئة دفاعه وزملائه وأصدقائه والكثير من الهيئات الحقوقية والسياسية والمدنية وعدد من الشخصيات الوطنية، حماية لحقه في الحياة ولسلامته الجسدية.

ودعت الهيئة الوطنية إلى الوقف الفوري لكل الممارسات التي يتعرض لها الريسوني، مجددة مطالبتها للسلطات المختصة بالاستجابة الفورية لمطالبه.

وجددت الهيئة المطالبة بإسقاط المتابعة في حقه والتي تبرهن كل تفاصيلها عن فبركة انتقامية لكسر قلم حر وتغييبه عن ساحات التأثير والنقاش العمومي.

وأكدت الهيئة على مواصلة النضال حتى يتوقف هذا النزيف من التضييقات على الحقوق والحريات، وتنتهي كل أشكال الاعتقال بسبب الرأي وانتهاك حرية التعبير في المغرب.

وفي ذات الصدد، أعلنت لجنة البيضاء للتضامن مع المعتقلين السياسيين، عن تعليق الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها، اليوم الخميس، أمام سجن عين برجة، مثمنة خطوة الريسوني بوقف الإضراب عن الطعام الذي دخل فيه لأسبوع.

وطالبت اللجنة في بيان لها الجهات المعنية بالعمل على رفع كل التضييقات المفروضة على معتقل الرأي سليمان الريسوني، واحترام كل حقوقه المشروعة انسجاما مع قواعد “مانديلا”، مجددة المطالبة بإطلاق سراحه وسراح كل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي بالمغرب.