نظمت كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي بالرباط استنكارا للرفض الذي تقابل به طلبات المغاربة للحصول على التأشيرة.

وحمل المحتجون في الوقفة لافتات وشعارات تندد بالتضييق على حرية التنقل، والاحتقار الاستعماري للمواطنين المغاربة، وامتهان كرامتهم بسفارات وقنصليات الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا.

واعتبر المشاركون في الوقفة أن منع التأشيرة عن المغاربة فعل تميزي وعنصري مؤكدين أن الوقفة ما هي إلا بداية لخطوات أخرى من أجل الدفاع عن الحق في التنقل.

وقال عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في كلمة خلال الوقفة إن هذا الشكل الاحتجاجي يهدف إلى تبليغ غضب المغاربة من الإهانات والعجرفة التي قوبلت بها طلباتهم من طرف دول شنغن التي تصر على عدم المنح “الفيزا” إلا للقليل من طالبيها رغم استيفاء الشروط.

واستنكر غالي كون هذا الرفض يصاحب بعدم إعادة الأموال التي دفعها المتقدمون بالطلبات، ما يعتبر استخلاصا غير مستحق وغير مبرر لهذه الأموال.

ودعا الحقوقي إلى وقف إهانة المغاربة ووضع الشروط التعجيزية أمامهم وفرض رسوم جائرة عليهم، وحرمانهم من زيارة أقاربهم ومن المشاركة في المؤتمرات ومن حقهم في التنقل.

وانتقد غالي هذه السلوكات من دول استغلت اليد العاملة المغربية لديها، وتخطف شباب البلد لتحريك عجلة اقتصادها، وتستمر في نهب خيرات البلاد وإغراقها في التخلف والمآسي.

وأثار تقليص دول شينغن من عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة استياء واسعا في مختلف الأوساط، وصل إلى حد مراسلة الأمم المتحدة، وجر وزير الخارجية المغربي للمساءلة البرلمانية، فضلا عن الاحتجاج.