تدخلت قوات الأمن بمدينة الدار البيضاء، يوم الأحد، لمنع اعتصام دعت له هيئات مساندة الصحافيين ومعتقلي الرأي، أمام سجن “عكاشة”، للمطالبة بالكشف عن حقيقة الحالة الصحية للصحافي سليمان الريسوني، ومن أجل السماح لأسرته بزيارته، وكذا للمطالبة بمنحه العلاجات الضرورية لإنقاذ حياته.

ومنعت قوات الأمن التي تواجدت بمحيط السجن، النشطاء من الاعتصام الذي كان مقررا أن يستمر من الحادية عشرة صباحا إلى غاية الثالثة بعد الزوال، مصحوبا بوقفة احتجاجية، ما دفع المحتجين إلى الدعوة لنقل الوقفة الاحتجاجية إلى ساحة ماريشال بالدار البيضاء.

وبساحة ماريشال، تجدد التدخل الأمني، ومنع المتضامنون مع سليمان الريسوني من الاحتجاج، حيث عمدت السلطات الأمنية إلى نزع اللافتات المطالبة بحرية الصحافيين ومعتقلي الرأي، ومنع رفعها، وهو ما خلف تنديدا من طرف المحتجين.

ويرفع النشطاء المحتجون ثلاثة مطالب مستعجلة وأساسية، وهي نقل الريسوني وبطريقة استعجالية للمستشفى الجامعي ابن رشد، من أجل تلقي العلاجات الضرورية لإنقاذ حياته، والسماح لزوجته وابنه وكافة عائلته بزيارته فورا، كما طالب بذلك الريسوني لعدة مرات، مع السماح له بلقاء دفاعه والذي لم يتسن لهم ذلك منذ أكثر من أسبوعين.

وجاءت الدعوة إلى المشاركة في الاعتصام تفاعلا مع مقطع فيديو مباشر نشرته خلود المختاري زوجة الصحافي المعتقل، تؤكد فيه أنها لا تعلم أي خبر عن زوجها وقد منعت من زيارته أكثر من مرة، كما هو الشأن بالنسبة لدفاعه، وأكدت أنها ستخوض اعتصاما أمام السجن، كما هددت بالاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة.

ويطالب نشطاء وحقوقيون بإنقاذ حياة الصحافي سليمان الريسوني، وذلك بعد تجاوز إضرابه عن الطعام 100 يوم، مؤكدين إلى جانب أسرته وهيئة دفاعه أن حالته الصحية في تدهور مستمر.