قال المحامي محمد قنديل إن الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، والمضرب عن الطعام منذ 8 أبريل المنصرم، يكابر مضاعفات الإضراب، الذي يتشبث بالاستمرار فيه كخيار لا رجعة فيه؛ فإما الحرية أو الشهادة، حسب تعبيره.

وأشار المسعودي الذي زار الصحافيين الريسوني والراضي رفقة المحامي ميلود قنديل أمس الاثنين، إلى أن وضع الريسوني مخيف بسبب الأمراض الخطيرة والمزمنة التي يعاني منها، وبسبب العزلة القاتلة المفروضة عليه ظلما وجورا.

وأبرز المحامي أن العزلة التي يعيشها الريسوني ضرب لكل المواثيق الدولية ذات الصلة ولدستور 2011 الذي ينص على السلامة البدنية والكرامة والحرية وقرينة البراءة.

واعتبر دفاع الريسوني أن عدم الاستجابة لمطلبه العادل والقانوني بالمحاكمة في حالة صراح، وتجميعه في زنزانة واحدة رفقة رفيق دربه عمر الراضي وتمكينهما من الفسحة مجتمعين بمثابة شهادة استشهاد قبل الأوان لهما معا.

ونبه إلى أن سليمان وعمر لم يخرجا للفسحة منذ حوالي شهر، ما يعني أنه لم تلفح جسديهما أشعة الشمس طيلة هاته المدة.

وأكد الدفاع أن الريسوني ورغم وضعه الصحي يؤدي فريضة الصيام، ما يعني أن حتى الماء والسكر لا يشربهما إلا ستة أو سبع ساعات كل 24 ساعة.

هذا الوضع الخطير لسليمان والراضي جعل دفاعهما يتساءل عن شعار أنسنة السجون، وهما ممنوعان من حقهما في التجميع في زنزانة واحدة من داخل السجن وفي الفسحة الجماعية إسوة بما هو معمول به مع بقية السجناء.

كما تساءل عن شروط المحاكمة العادلة وعمر وسليمان سيمثلان أمام القضاء مسلوبي الحرية ومن لقاء أحبابهما وأصدقائهما، ومن حق التنقل واللقاء بحرية ودون قيود بدفاعهما وبعيدا عن الرقابة وإحصاء الأنفاس التي يفرضهما نظام الإعتقال.

‎وأضاف الدفاع “كيف يمكن أن نتحدث عن المحاكمة العادلة والطرف المدني والنيابة العامة أحد طرفي الدعوى أحرار يتحركان كيف ومتى شاءا ويبحثان بحرية عن تدعيم مواقفهما في الملف وعمر وسليمان، الطرف الضعيف في الدعوى، يئنان من رطوبة الزنازن وحتى أشعة الشمس لا تلامس وجوههما وأبدانهما؟”.

وأكد الدفاع أن الريسوني والراضي تسلما نسخة من ملفيهما.

وبخصوص الراضي، أكد المحاميان أنه وطيلة إضرابه عن الطعام ولحدود هاته الزيارة مصاب بنزيف داخلي بالأمعاء ينتج عنه خروج مستمر للدم من مخرجه.

‎ونبه الدفاع إلى أن وضعه الصحي يفرض نقله الآن وقبل الغد إلى مصحة أو مستشفى خارجي لإجراء الفحوصات بالاشعة والتحاليل والعناية المركزة، لمعرفة درجة خطورة وضعه الصحي المحرج.