لا يزال الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخل فيه كل من الصحافي سليمان الريسوني وعمر الراضي، يثير قلق النشطاء الحقوقيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتناسل دعوات الإفراج عنهما وإنقاذ حياتيهما، بعدما بلغ الريسوني يومه 12 من الإضراب، والراضي يومه 11، وهو الإضراب المفتوح الذي يؤكدان الاستمرار فيه إلى حين إنهاء “اعتقالهما التعسفي”.

وفي هذا السياق، اجتاح وسم “العدالة لعمر وسليمان” موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الليلة الماضية، بعدما أطلق نشطاء نداء للتفاعل مع الوسم، عبروا من خلاله عن رفضهم للاعتقال الذي يوجد فيه الصحافيان منذ أشهر طويلة، قاربت السنة بالنسبة للريسوني.

وعبر النشطاء عن دعمهم للمبادرة، بمشاركة الوسم مرفوقا بنص “هذا المساء ابتداء من الساعة الخامسة وطيلة الليلة هشتاج من أجل حياة سليمان الريسوني وعمر الراضي المضربين عن الطعام! فلنجعل فايسبوك يغرد من أجل إطلاق سراحهما”.

كما أكد عدد من النشطاء رفضهم التام لاعتقال الصحافيين، معتبرينه اعتقالا سياسيا بالدرجة الأولى، ومشددين على أن معركة الريسوني والراضي مع المعاملة الظالمة التي يتعرضان لها، تعني كل الأحرار، فشروط المحاكمة العادلة تنتهك بشكل ممنهج، ولم يبق لهما من خيار سوى الإضراب عن الطعام.

ويأتي التفاعل مع الوسم على موقع فيسبوك، بعد تفاعل كبير لقيه على موقع “تويتير”، حيث تقاسم الوسم عدد كبير من النشطاء من مجالات مختلفة، منهم مغاربة وأجانب.

وكان الصحافي سليمان الريسوني قد أعلن يوم 8 أبريل الجاري دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله التعسفي، قبل أن ينضم إليه عمر الراضي في معركة الأمعاء الفارغة يوم 9 أبريل، للمطالبة بإطلاق سراحهما، واحترام شروط المحاكمة العادلة في القضايا التي يتابعان فيها.

وبالموازاة مع ذلك، تدعو العديد من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية الوطنية والدولية، إلى إطلاق سراح الصحافيين، معتبرة اعتقالهما تعسفيا، وخرقا لقرينة البراءة التي تنص عليها المواثيق الدولية وكذا الدستور المغربي.