أكد الصحافي سليمان الريسوني، اليوم الجمعة، أن معنوياته مرتفعة رغم إضرابه عن الطعام لمدة 9 أيام، ورغم رفض طلب السراح الذي تقدمت به هيئة دفاعه.

وشدد الريسوني في اتصال هاتفي مع عائلته على أنه متشبث ببراءته وسيدافع عنها، وأنه مستمر في الإضراب عن الطعام إلى أن يستعيد حريته.

وحسب ما نقلته هاجر الريسوني عن عمها، فإن إضراب الريسوني هو وعمر الراضي ليس عن الطعام فقط، بل حتى عن الفسحة، فمنذ تسعة أيام لم يخرجا خارج زنزانتهما، وذلك احتجاجا على استمرار حبسهما في زنزانة انفرادية ضيقة لقرابة السنة بالنسبة لسليمان، و 9 أشهر بالنسبة لعمر.

وأشار سليمان إلى أنهما يقضيان 23 ساعة يوميا داخل الزنزانة، معتبرا حبسهما 23 ساعة شكلا من أشكال التعذيب النفسي الممارس عليهما.

كما أكد الريسوني أنه ممنوع رفقة الصحافي الراضي من الاختلاط مع بعضهما البعض ومع باقي السجناء.

وأكد سليمان أنه ومنذ دخول شهر رمضان وهو شبه مضرب عن الماء، بالنظر إلى ساعات الصيام الطويلة، رغم تحذيرات أطباء المؤسسة السجنية له من أن الصيام وهو مضرب عن الطعام خطير على صحته، وستكون له انعكاسات وخيمة عليها.

ورفضت محكمة الاستئناف اليوم الجمعة الطلب الذي تقدمت به هيئة دفاع الريسوني، من أجل متابعته في حالة سراح، بناء على ضمانات الحضور للمحاكمة التي يتوفر عليها، واحتراما لشروط المحاكمة العادلة وعلى رأسها قرينة البراءة، بعدما أجلت أمس الخميس محاكمته إلى غاية 18 ماي المقبل.

كما ينتظر أن تنظم اليوم هيئة مساندة الراضي والريسوني ومنجب وكافة ضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب، وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان للمطالبة بإطلاق سراح الريسوني والراضي المضربين عن الطعام، وهو نفس المطلب الذي تنادي به هيئات وشخصيات من مجالات عدة، داخل المغرب وخارجه.