وجهت الجمعية الأمريكية للمؤرخين، رسالة إلى الملك محمد السادس ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تعبر من خلالها عن بالغ قلقها إزاء وضع المعطي منجب المضرب عن الطعام لأسبوعين، وتدعو إلى إطلاق سراحه فورا.

وشددت الجمعية في رسالتها، على ضرورة التأكد من أن منجب يتلقى الرعاية الطبية المناسبة، مع حث السلطات المغربية على الإفراج عن منجب، واحترام حقوقه المدنية والقانونية.

وأشارت الجمعية، وهي أكبر منظمة للمؤرخين في العالم، إلى أن منجب المعتقل منذ 29 دجنبر الماضي، يعد مؤرخا وصحفيا ومدافعا عن حقوق الإنسان، وله سمعة متميزة دوليا بفضل بحثه المتميز في أسئلة ملحة من التاريخ السياسي المغربي منذ الاستقلال.

ولفتت الجمعية إلى أن منجب الذي حكم عليه في فبراير المنصرم بالسجن لمدة عام، ينكر كل التهم الموجهة إليه، والتي يطبعها الجانب السياسي أكثر من الجانب القانوني، مشيرة إلى عدم إخباره أو محاميه بتاريخ محاكمته، فضلا عن قضائه خمس سنوات من التضييق والمنع الذي مورس عليه في حقوقه الأساسية.

وأكدت الجمعية في رسالتها، على حق المؤرخين في إجراء البحوث ونشر استنتاجاتهم كأحد المبادئ الأساسية للمهنة، وهو ما ينطبق بشكل خاص على البحوث التي تكشف حقائق تاريخية لا تلقى استحسان السلطة.

كما شددت على أن الحق في التعبير والضمير مكفول بموجب العديد من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، بما فيها تلك التي وقع عليها المغرب، فضلا عن الدستور المغربي، وهو ما أكدت عليه لجنة الإنصاف والمصالحة، داعية للإفراج الفوري عن منجب.