لم تتمالك أم ناصر الزفزافي، قائد “حراك الريف” المعتقل،نفسها عندما كانت تتحدث في بث مباشر على الفيسبوك وانهارت بالبكاء وهي تطالب بعودة إبنها إلى حضنها.

وخلف فيديو والدة الزفزافي الذي يقضي عقوبة بالسحن 20 عاما نافذا، تفاعلا كبيرا على المواقع الإجتماعية، وبلغ عدد مشاهديه على الصفحة الرسمية لـ “جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف”، خلال خمس ساعات أكثر من 156 ألف مشاهدة، وأكثر من 5300 إشتراك، وأكثر من 10 آلاف تعليق.

وقالت أم الزفزافي إنها لا تعرف مصير إبنها منذ يوم الخميس الماضي الذي بث فيه تسجيل صوتي من داخل زنزانته. وتوعدت بالصراخ عاليا والإعتصام أمام مقر إدارة السجون في الرباط حتى تلتقي بإبنها.

وكانت إداة السجون قد أعلنت بأنها اتخذت عدة إجراءات تأديبية ضد الزفزافي ورفاقي، بعد تسريب التسجيل الصوتي، وقامت بتوزيعهم على عدة سجون في المغرب، ووضعتهم في زنازن انفرادية لمدة 45 يوما مع منعهم من الإتصال بدويهم طيلة هذه الفترة.

وأدى تسريب صوتي للزفزافي، تحدث فيه عن التعذيب الذي تعرض له عند اعتقاله عام 2017، إلى إثاثرة غضب إدارة السجون في المغرب، وبالمقابل خلف تفاعلا كبيرا في وسائل الإعلام داخل وخارج المغرب أعاد قضية معتقلي الريف إلى الأضواء مرة أخرى.