في سابقة تعتبر انتصارا للصحافة، أدانت المحكمة الابتدائية بالرباط، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، من أجل جنحة السب العلني في حق كل من الصافي الناصري، الصحافي السابق في الإذاعة الوطنية وعبد الحق بلشكر، مدير نشر موقع “اليوم24″.

وفي الدعوى العمومية قضى الحكم الصادر، يوم الثلاثاء، ضد لشكر  بمعاقبته من أجل نفس الجنحة بغرامة مالية نافذة ضده قدرها عشرة آلاف (10.000) درهم، مع تحميله الصائر بدون إكراه بدني.

وفي المطالب المدنية ، قضى الحكم بـ “قبولها شكلا وموضوعا بأداء المشتكى به لفائدة كل واحد من المطالبين بالحق المدني عبد الحق بلشكر والصافي الناصري تعويضا مدنيا قدره خمسة وعشرون ألف (25.000) درهم، مع تحميله مصاريف الدعوى، وبنشر منطوق الحكم بعد صيرورته نهائيا بالجريدة اليومية “الصباح” على نفقة المشتكى به وذلك تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها ثلاثمائة (300) درهم عن كل يوم تأخير”

ولم تأخذ المحكمة بإدانة لشكر بجنحة “القذف”، وقضت ببراءته منها .

وتعود تفاصيل هذه القضية إلى عم 2021، على إثر الدعوى التي تقدم بها الصحافيين أمام القضاء ضد الزعيم السياسي الذي تهجم عليهما في برنامج إذاعي ووصفهما بـ”المأجورَين” بعدما سألاه عن إعادة ترشيح نفسه لقيادة حزب الاتحاد الاشتراكي رغم تنافي ذلك مع القانون الأساسي للحزب آنذاك، وخاصة بعدما أثارا ترشح أسماء أخرى من الحزب من بينها القيادية حسناء أبوزيد، ما أثار غضب لشكر وأخرجه عن طوعه في تهجمه على محاوريه.