قضت المحكمة الابتدائية بمدينة طنجة، بإدانة “البيدوفيل” الإسباني فيليكس راموس، بثمان سنوات سجنا نافذا، على خلفية متابعته بتهمة إساءة معاملة الأطفال والاتجار بالبشر، بعد الاشتباه في تورطه في قضية استغلال جنسي للأطفال، فجرها أحد نزلاء جمعية خيرية بمدينة طنجة شهر يونيو الماضي.

ونقلا عن مقال أوردته الجريدة الإسبانية “ليسبانيول“، فقد قضت ابتدائية طنجة يوم أمس، بسجن المدعو “فيليكس بيدرو راموس” وهو إسباني ذي أصول نيكاراغوية، بثمان سنوات نافذة، بعد اقتناع القاضي بالأفعال المنسوبة للمدان، والضرر الذي تعرض له المشتكي الذي كان يبلغ من العمر 14 سنة عند تعرضه للاعتداء عليه، وقدم شكاية عندما بلغ من العمر 19 سنة ضد الإسباني اتهمه فيها بـ “الإساءة إليه وهتك عرضه وخداعه”، قبل سنوات حينما كان قاصرا، وهو الأمر الذي استوجب حاجته إلى متابعة طبية ونفسية.

وأضاف المصدر، أن محامي المشتكي، طالب بتعويض مالي قيمته 500 ألف درهم، في حين قرر القاضي، منح “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، التي انضمت للمدافعين على الضحية إلى جانب جمعية “ماتقيش ولادي” درهما رمزيا.

وكان الإسباني فيليكس ، يقدم نفسه لضحاياه على أساس أنه ممثل للعديد من المنظمات الإسبانية، من بينها جمعية “أيتام الحرس المدني” بماربيا، وفرع جمعية أخرى تدعى “مركز اليونيسكو للتكوين في مجال حقوق الإنسان”، وقد اعتقل منتصف شهر يونيو الماضي، بعد تقدم شاب مغربي في الـ 19 من عمره، بشكاية ضده اتهمه فيها بـ “الإساءة إليه وهتك عرضه وخداعه”، قبل سنوات حينما كان قاصرا، حيث أوهمه وقتها أنه يملك قناة تلفزية بمدينة ماربييا الإسبانية واقترح عليه السفر معه ليشتغل كمصور، مقابل مبلغ مالي مهم ومنزل بإسبانيا.

وكشف المشتكي، أنه رافق فيليكس راموس إلى غرفته بأحد الفنادق المصنفة بطنجة، حيث عرضه للاغتصاب، قبل أن تتكرر العملية مرات عديدة خلال الثلاث سنوات التي تلت تعرفه عليه، كاشفا  تورط أحد مغني الفلامينكو المشهورين باسبانيا والمدعو “Rafael Ojeda” المشهور ب”Falete” في قضيته، بعد أن أشار إلى أنه أرغم على مرافقته لعدة أيام تعرض خلالها للاغتصاب مقابل 2000 أورو ، قبل أن يطلب منه بعد عودته إلى اسبانيا تصوير مقاطع إباحية وبعثها إليه مقابل 60 أورو.