نستهل جولتنا اليومية لقراءة أبرز عناوين الصحف المغربية، الصادرة يوم الإثنين 11 أكتوبر الجاري، بأخبار وتقارير صحفية تطرقت أغلبها لموضوع ما بعد نتائج استحقاقات السابع من أكتوبر، منها من أشار إلى أن “إلياس العماري بدا حزينا بعد انتصار بنكيران”، وآخر تطرق إلى “وضع شباط لشروط مسبقة من أجل المشاركة في حكومة بنكيران الجديدة” و “العنصر يسرب عدم استمراره أمينا عاما ويدعو إلى اجتماع طارئ”، بالإضافة إلى أخبار اخرى ينقلها “لكم” في العناوين التالية :

الملك يمنح الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة

والبداية مع جريدة “الأحداث المغربية” قالت – في إشارة إلى سيناريوهات تشكيل الحكومة الجديدة – إنه عمليا قد يبدأ حزب “العدالة والتنمية” بالتفاوض مع الحلفاء السابقين الذين شكلوا الأغلبية خلال الولاية السابقة وهم أحزاب التقدم والاشتراكية الذي أعلن عن تشبته بالتحالف مع “البيجيدي” حتى قبل اقتراع السابع من أكتوبر، ثم حزبي “الحركة الشعبية” و”التجمع الوطني للأحرار” الذي قدم رئيسه صلاح الدين مزوار أمس استقالته من الحزب بسبب النتائج المخيبة بعد حصوله على 37 مقعدا فقط.

وأضافت ذات الجريدة أنه في حالة وجد بنكيران صعوبات في استقطاب حلفائه القدامى مجددا، فقد يوجه دفه المفاوضات نحو حزب “الاستقلال” الذي هادن كثيرا حزب “العدالة والتنمية” في الأيام الأخيرة عكس ما وقع بعد خروجه من النسخة الأولى للحكومة السابقة.

حزبا “الاتحاد الاشتراكي” و”الاتحاد الدستوري” لن يكونا أيضا في منأي عن بوصلة بنكيران الذي قد يدق بابهما في حالة ما زاد تعقيد المفاوضات من تأخير أجل ميلاد الحكومة الجديدة.

العماري يبدو حزينا بعد انتصار بنكيران

وأشارت جريدة “المساء” إلى أن إلياس العماري، الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، بدا حزينا وهو يتحدث إلى قيادات المكتب السياسي في الاجتماع المنعقد غداة ظهور نتائج الانتخابات التشريعية، التي أعلنت خصمه السياسي حزب “العدالة والتنمية” منتصرا في معركة كسر العظام للظفر برئاسة الحكومة.

العماري أثار، خلال الاجتماع، قضية التحالف مع حزب “العدالة والتنمية” قائلاً : “إذا قررتم أنتم التحالف معه، فأنا سأقدم استقالتي وسأعود إلى القواعد حتى أنسجم مع الموقف الذي أعلنت عنه سابقا وأعلنه دائما، وأؤكد أنه لا تحالف مع الإسلاميين بأي وسيلة”.

شباط يضع شروطا مسبقة للمشاركة في “حكومة بنكيران”

وإلى جريدة “الأخبار”، التي ذكرت أنه بعد انسحابه من النسخة الحكومية الأولى، خلال الولاية المنتهية، بسبب رفض عبد الإله بنكيران لشروطه التي اعتبرها تعجيزية، وضع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، مجموعة من الشروط قبل الدخول في أي تفاوض مع رئيس الحكومة.

وأفادت مصادر مقربة من قيادة الحزب أن حميد شباط مستعد للتفاوض مع رئيس الحكومة، مضيفة أن شباط يرغب في الحصول على رئاسة مجلس النواب لنفسه، وهو الطموح الذي عبر عنه لمقربين.

ويسعى شباط لاقتراح نزار البركة في منصب وزير الاقتصاد والمالية، عبد الصمد قيوح في منصب وزير الفلاحة، عادل الدويري على رأس وزارة السياحة، عادل بنحمزة في العلاقات مع البرلمان، فيما سيقترح حمدي ولد الرشيد اسما من المناطق الجنوبية للمغرب.

بنكيران يفجر الأحرار

أما جريدة “الصباح” فقد أوردت أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، فجر حزب “التجمع الوطني للأحرار” من الداخل، بعدما شق صفوفه بين الداعين إلى الاستمرار في الحكومة المقبلة، وبين الرافضين، وذلك في اجتماع عاصف للمكتب السياسي للحزب، دام خمس ساعات، مساء أول أمس الأحد، وسبقه اجتماع مصغر صبيحة اليوم نفسه لتقييم نتائج الحزب انتخابيا.

وحسب مصادر الصباح، تعرض صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، لقصف شديد من قبل القادة الحزب، وكان أشدهم قساوة منصف بلخياط، الذي اعتبر طريقة مزوار في تدبير الانتخابات، السبب في فشل الحزب، بل حلى “اللاعبين” الجدد الذين تم استقدامهم للحزب من الحركة الشعبية، فشلوا بشكل غير متوقع في العاصمة الرباط أمام عمدتها الذي نعت بنعوت قدحية.

ورد مزوار على قادة الحزب الراغبين في الاستمرار في الحكومة المقبلة : “لحد الساعة لم يكلف جلالة الملك، عبد الإله بنكيران، لترؤس الحكومة وتشكيلها، وحين يطلب مجددا مشاركتنا فيها لدعم الأغلبية الحالية التي كانت حصيلتنا فيها إيجابية ومشرفة فإننا سنناقش الامر، وبالتالي لا يوجد أي عرض حتى نختلف”.

وغادر مزوار المقر المركزي للحزب بحي الرياض بالرباط، غاضبا إذ أغلق هاتفه المحمول، لتفادي تقديم توضيحات فب الموضوع، ولم يرد على اتصالات “الصباح”.

العنصر يسرب عدم استمراره أمينا عاما ويدعو إلى اجتماع طارئ

وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “آخر ساعة” أن امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بات يواجه مصير حليفه صلاح الدين مزوار، الذي كان يريد تقديم استقالته من رئاسة حزب “التجمع الوطني للأحرار”، مضيفة أن العنصر أسر لمقربيه، وهو يدعو إلى اجتماع طارئ للمكتب السياسي، أنه لن يستمر أمينا عاما للحزب بعد استحقاقات 7 أكتوبر.

وصرح السعيد أمسكان، الرجل الثاني في قيادة حزب “الحركة الشعبية”، والنائب البرلماني المنتخب عن دائرة ورزازات، قائلا، في هذا الصدد، إنه بغض النظر عن نتائج انتخابات 7 أكتوبر، فإن العنصر، لن يستمر أمينا عاما للحزب، وان تحالفات الحزب “مفتوحة على جميع الاحتمالات ما لم تتعارض مع مصلحة الوطن أولا”.

عين “البيجيدي” على رئاسة مجلس النواب

ونختم جولتنا اليومية لقراءة أبرز عناوين الصحف المغربية، الصادرة يوم الثلاثاء 11 أكتوبر الجاري، من جريدة “أخبار اليوم”، التي أشارت إلى أنه بعد فوزه بـ 125 مقعدا في مجلس النواب، خلال انتخابات 7 أكتوبر، بدأ حزب “العدالة والتنمية” يفكر بجدية في الظفر برئاسة مجلس النواب. مصادر كشفت أن شخصيتين داخل الحزب باتتا مرشحتين من طرف الحزب لهذا المنصب، هما محمد يتيم، الذي كان يشغل النائب الأول لرئيس المجلس، وسعد الدين العثماني، وزير الخارجية السابق. ولم يسبق لـ”البيجيدي” أن حاز رئاسة مجلس النواب، لكن بعض المصادر رجحت أن يكون هذا المنصب محل تجاذب خلال مفاوضات تشكيل الحكومة.

ودائما مع “أخبار اليوم”، التي أوردت أن سفراء المملكة الجدد سيغادرون قريبا إلى الدول التي سيمثلون المغرب فيها، بعدما تأكـد موعد الاستقبال الملكي للسفراء من اجل تكليفهم رسميا بمهامهم. مصدر معني بالاستقبال كشف للجريدة أن الاستقبال سيكون على الأرجح يوم غد الأربعاء.