نسـتهـل قـراءة الصحف اليـومية، الصـادرة نهــايـة هذا الأسبــوع، السـبت والأحـد 20-21 أبريل الجاري، بتقارير وأخبار متنوعة، منها التي تحدّثت عن “المحامون يحرجون الحكومة والقضاء في ملف معتقلي حراك الريف”، وَ”جمعة القماطي: نأمل من المغرب مساعدتنا على وقف هجوم حفتر”، وَ”هكذا يتعامل المغرب مع الحراك الجزائري”، وتفاصيل أَوْفَى يعرضها موقع “لـكـم” في العناوين التالية:

إجراءات جديدة لتفادي تكرار الاعتداءات على عاملات حقول الفراولة

نبدأ جولتنا الصحفية، لعدد نهاية هذا الأسبوع من الصحف الوطنية، بيومية “المساء”، التي نشرت أن الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، اعتبارا للبعد الاقتصادي والاجتماعي لفئة العاملات الموسميات بإسبانيا، قد تم اتخاذ إجراءات جديدة لحماية حقوقهن في عملهن بالخارج، أبرزها التوقيع في 4 فبراير الماضي، على اتفاقية شراكة بين وزارة التشغيل والإدماج المهني والوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بخصوص مواكبة العاملات المغربيات الموسميات بإسبانيا.

وأضافت اليومية، إن هذه الإجراءات تأتي بعد ما تعرضت له العاملات الموسميات بإسبانيا الموسم الماضي، وأن من بين الإجراءات التي سيتم اتخاذها أيضا، وضع آلية لتقوية حضور المؤسسات والقطاعات الوطنية المعنية ميدانيا من أجل الاضطلاع عن قرب عن أوضاع العاملات.

انهيار الوساطات.. المواجهة المباشرة بين الدولة والمواطن

بهذا العنوان، نطالع أيضا على صفحات المنبر ذاته، عنون ملفه الأسبوعي، دارسا الدور المتنامي للتنسيقيات في الدفاع عن حقوق الفئات التي تمثلها، بعيد عن الوسطاء التقليديين النقابات والأحزاب السياسية. الشيء الذي عزاه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، محمد الغالي، إلى أن تراجع دور النقابات يرجع بالأساس إلى عدم قدرة النخبة المسؤولة على الفصل بين ممارستها لالتزاماتها السياسية من خلال الأحزاب المنتمية إليها وبين ممارستها للعمل النقابي. فهذا الانصهار في ممارسة الأدوار جعل العمل النقابي يخضع لأجندة السياسي، مما أفقد النقابات هويتها وجعلها مسلوبة وعاجزة عن الدفاع عن حقوق الفئات التي تنخرط فيها، مما يدفع الأجراء والموظفين إلى خلق تنسيقيات تدافع عن مطالبهم.

المحامون يحرجون الحكومة والقضاء في ملف معتقلي “حراك الريف”

إلى يومية “أخبار اليوم”، التي نشرت أن عمر ودرا، رئيس جمعيات هيئات المحامين بالمغرب، في خروج مثير، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثلاثين للمحامين، الذي انطلقت أشغاله عشية أول أمس الخميس بفاس، قال، في حضرة كبار مسؤولي قطاع العدالة، إن الأحكام الأخيرة، التي صدرت في حق معتقلي “حراك الريف” لا تتماشى والمصالحة التي كان عموم المغاربة ينتظرونها مع واقعهم المرير. وأنه هو وزملاءه يعلنون، عبر مؤتمرهم الوطني مساندتهم وتضامنهم مع المطالب الاجتماعية لسكان المناطق التي عاشت احتجاجات اجتماعية، بالريف وجرادة وزاكورة، وباقي مناطق المغرب العميق.

وأضافت اليومية، أن وزير العدل، محمد أوجار، رد على هذا الإحراج، بتأكيده أن المغرب يعيش اليوم تجربة متفردة، ومرحلة تحول تاريخي يقوده الملك محمد السادس، وبنا دولة الحق والقانون.

جمعة القماطي: نأمل من المغرب مساعدتنا على وقف هجوم حفتر

في نافذة عن أحداث العالم، نشرت اليومية الورقية ذاتها، حوارا مع مبعوث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، جمعة القماطي، يكشف فيه حقيقة ما يجري في الجارة الليبية وبالضبط عاصمتها طرابلس، وخلفيات هجوم الجنرال خليفة حفتر، مؤكدا على دور المغرب الريادي في احتضان النقاش الوطني لكل الفرقاء الليبيين، والذي أوصلهم إلى اتفاق الصخيرات في 17 دجنبر 2015، والذي تعيش ليبيا اليوم، حسب تصريحه، انقلابا على الاتفاق من طرف خليفة حفتر.

وأضاف القماطي، الذي جاء في زيارة للمغرب، ليلتقي ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، أن حفتر يقود هجوما شرسا على العاصمة طرابلس، أي تعيش ليبيا حالة جديدة من الصراع أكبر مما عاشته في السنوات الماضية، وأن قوات حفتر أتى بها هو من شرق ليبيا، للعاصمة لقصفها مما يهدد حياة 3 ملايين نسمة من سكان العاصمة طرابلس، مصرحا، بأن الليبيون كلهم أمل أن يقف المغرب الشقيق، مع الشعب الليبي لوقف هذا الهجوم، وحمام الدم ورد المعتدي إلى مواقعه ما قبل الحملة العسكرية.

أجور عمال مصفاة “سامير” تراجعت بـ 40%

أما يومية “الصباح”، فقد نقلت في حوار لها مع منسق الجبهة النقابية لشركة “سامير”، الحسين اليماني، ما أكده بخصوص الوضع المأزوم لأجراء المصفاة بعد إيقاف الإنتاج بها سنة 2015، الأجراء الذين يعيشون وضعا اجتماعيا يزداد سواء يوم بعد يوم، بفعل تقلص حجم الأجور بحوالي 40%، والتراجع عن مكاسب التغطية الصحية، وتعليق أداء الاشتراكات في الصندوق المهني المغربي للتقاعد، وتزايد القلق والاحباط حول المستقبل المجهول الذي ينتظر العمال وعائلاتهم. مضيفا أن أزيد من 3500 عامل مناولة فقدوا عملهم. بالإضافة إلى 200 منصب شغل بسبب الاستقالات والتقاعد.

305 أطباء بالقطاع العام يقدمون استقالتهم لوزير الصحة

في حين نقلت يومية “الاتحاد الاشتراكي”، خبر قرار أطباء بالقطاع العام بجهة طنجة تطوان الحسيمة، في خطوة تصعيدية جديدة، توجيه طلب استقالة جماعية إلى المدير الجهوي لوزارة الصحة بالجهة، بسبب ما تم وصفه بـ”الأوضاع الكارثية التي يعيشها القطاع التي لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها دوليا، والتي لا ترقى كذلك لتطلعات المواطنين وحقهم في العلاج الذي يكفله الدستور”، مضيفة أن الأطبا المستقلين بلغ عددهم 305 طبيب، تحت لواء النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام. وأن أطباء القطاع العام مقبلين على إضراب لأربعة أيام نهاية هذا الشهر.

هكذا يتعامل المغرب مع الحراك الجزائري

ونختم جولتنا الصحفية من أسبوعية “الأيام” التي أفادت أن الرباط تتعامل بحذر شديد مع التطورات المصيرية التي تعرفها الجزائر، بحيث أنها تكتفي للإشارة عبر الإعلام الرسمي للأحداث، ولحد الآن لا وجود لتصريح مسؤول رسمي عن الأحداث في الجارة الجزائر، وأن هذا الحذر حسب الأسبوعية، يبقى حذرا مفهوما، بالنظر إلى العلاقات المعقدة بين دولتين متنافرتين، وقد يفهم من المغرب بأنه “تشف”.

الخطر الذي دفع المملكة إلى التجنيد الإجباري

في خبر آخر، نقلت الأسبوعية ذاتها، في ملف مخصص للحديث عن التجنيد الإجباري وتفاصيله، والتسلسل إخراجه للتنفيذ كقرار للدولة، والذي أوردت فيه تصريحات مستجوبين، للحديث عن السبب وراء إعادة إطلاق التجنيد الإجباري، بعد التخلي عن سنة 2006، وأن الخبير العسكري عبد الرحمان المكاوي، قال بأن التجنيد الإجباري جاء نتيجة حاجة الدولة إلى كفاءات والتجنيد يمكن أن يساهم في خلقها، بالإضافة إلى تشغيل قطاع كبير من الشباب وإدماجهم في التنمية.