في محاولة للتهرب من الضغط الدولي، قرر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مساء الإثنين 14 ماي الجاري، إعادة فتح معبر “كرم أبو سالم” التجاري بين إسرائيل وقطاع غزة، بداية الأسبوع المقبل، بحسب صحيفة عبرية.

ومعبر “كرم أبو سالم” هو المعبر التجاري الوحيد لغزة، ومن خلاله يتم إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية ومواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” على موقعها الإلكتروني إن ليبرمان وافق على إعادة فتح المعبر، بداية الأسبوع المقبل، بعد إغلاقه لأيام، بتوصية من الجيش لـ”أسباب أمنية”.

ويتزامن هذا القرار مع قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 58 فلسطينيًا وإصابة 2771 آخرين في غزة، خلال مشاركتهم في احتجاجات على نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

ومنذ أكثر من شهر، تشكو المستشفيات في غزة من نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل التعامل مع آلاف المصابين الفلسطينيين على أيدي عناصر الجيش الإسرائيلي.

وكانت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع (تابعة للسلطة الفلسطينية)، أعلنت، أول أمس السبت، عن إغلاق إسرائيل المعبر، الواقع على الحدود بين غزة وإسرائيل، حتى إشعار آخر.

ومن شأن إغلاق هذا المعبر أن يفاقم من الأزمة المعيشية والصحية في القطاع، الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.

وتعاني غزة أساسًا من أوضاع متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 10 سنوات، في أعقاب فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية، عام 2006.

وبحصيلة اليوم في غزة يرتفع عدد الضحايا، منذ انطلاق مسيرات العودة السلمية في 30 مارس/ آذار الماضي، إلى 109 شهداء وأكثر من 10 آلاف مصاب.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية، المحتلة منذ عام 1967، عاصمة لدولتهم المأمولة، ويرفضون اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل.

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة فعاليات احتجاجية، تنيددا بنقل السفارة الأمريكية، وإحياء للذكرى السبعين لنكبة قيام إسرائيل، في 15 يوم/ أيار 1948، على أراضٍ فلسطينية محتلة.