كثف الصوفيون هجومهم السياسي والإعلامي على السلفيين وحزبهم “النور” مع اقتراب موعد الجولة الأولى من انتخابات البرلمان المصري المقرر لها 18 من شهر أكتوبر الجاري . وقد تبادل الجانبان من صوفيين وسلفيين الانتقادات ووظفوا التعبيرات الدينية المقدسة في خلافهم هذا.

وقال لـ” لكم ” علاء أبو العزايم” شيخ مشايخ الطريقة الصوفية العزمية في مصر ومؤسس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية انه مع لفيف من قادة الطرق منخرطون في حملة “لا للأحزاب الدينية” التي تستهدف حظر حزب “النور” أكبر الأحزاب السلفية .وتوعد بجمع الصوفيين نحو مليون توقيع لصالح هذه الحملة وعقد المؤتمرات وطباعة الدعاية . وذهب “أبو العزايم” إلى اتهام السلفيين والإخوان بحصد أصوات الناخبين استنادا  الى تقديم الرشاوى الانتخابية واستغلال ما وصفه بضعف وعي الناخبين . وقال :” حزب النور يوزع الآن علاج (السيفالدي) لفيروس سي للكبد المنتشر بين المصريين. وأضاف: “هم يمولون حملاتهم بسخاء من أموال أمراء خليجيين.

 وكان لمؤسس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية تصريح شهير وصف فيه دخول سلفي واحد الى البرلمان المصري القادم بانه ” كارثة “. كما أفتى بان التصويت للسلفيين ” حرام شرعا “. وعلما بأن حملة ” لا للأحزاب الدينية ” تستهدف بالحظر من بين نحو 11 حزبا خمسة أحزاب سلفية. يتقدمها “النور” فضلا عن “الفضيلة” و”الأصالة” و”الاصلاح” و”الوطن”. إلا أن كل الأحزاب السلفية عدا “النور” لا تشارك في الانتخابات المقبلة، نظرا لأنها أعضاء في تحالف لا يعترف بشرعية انقلاب 3 يوليو 2013. واللافت أن حزب “النور “نفسه حاول أن يخفف من المخاوف المحيطة بدخوله البرلمان المقبل، واكتفي كما تقول قيادته بالتقدم بمرشحين للتنافس على عشرين في المائة من المقاعد فقط .  ويذكر أن هذا الحزب كان قد حل ثانيا بعد حزب الإخوان في برلمان 2011 المنحل وحصد 22 في المائة من مقاعده.

ومن جانب آخر ، نقلت صحيفة ” المصري اليوم ” عن الشيخ “مصطفى زايد” رئيس ما يسمي بائتلاف الطرق الصوفية في مصر أن هذه الطرق تنظم حملتين ضد مرشحي “النور” . احدهما باسم “اختار مرشحك صح” والأخرى ” صوتك أمانة “. وقال “زايد” للصحيفة ان شيوخ  الطرق الصوفية بدءوا في جولات بمحافظات جنوب مصر للترويج لمرشحين يدعمهم الصوفيون.