يستعد طيارو خطوط “راين إير” الإيرلنديون خوض إضراب جديد، بعد غد الجمعة، في إطار تحركات نقابية ضد شركة الطيران التي تنظم رحلات منخفضة التكلفة في أوروبا.

 ويعد هذا الإضراب الرابع في إيرلندا لثاني أكبر خطوط جوية في أوروبا، وسيؤثر على 20 من الرحلات القادمة والمغادرة خلال يوم الإضراب في إيرلندا.

 وعرضت الشركة في بيان لها اليوم الأربعاء، عقد اجتماع بالطيارين الإيرلنديين يوم السبت أو الأسبوع المقبل “لنتمكن بشكل جدي من حل هذا الخلاف”، بينما أعلنت نقابة الطيارين السويديين اليوم أيضا أن أعضاءها يعتزمون خوض الإضراب في 10 غشت.

 وقالت النقابة إن “راين إير” رفضت باستمرار التفاوض مع ممثلين لنقابة الطيارين السويديين”، متهمة الشركة بالسعي لاختيار أعضاء فريقها التفاوضي من النقابة.

 وأوضحت نقابة الطيارين السويديين أن نحو 40 طيارا في مطار سكافتسا، على بعد 100 كلم جنوب غرب ستوكهولم، سينضمون للإضراب.

 ولم تتمكن النقابة من تحديد عدد الرحلات التي ستتأثر، كما لم يرد تعليق فوري من “راين اير”.

 واختار الطيارون الهولنديون والألمان أيضا الإضراب، حيث قالت نقابة الطيارين الهولنديين إن “راين إير بحاجة لجرس إنذار، وقد يكون إضراب في هولندا الحل الوحيد”.

 وقالت النقابة إنه يتعين تطبيق القانون الهولندي على عقود “راين إير”، في حين أمهلت النقابة الألمانية “فيريننغونغ كوكبيت راين إير” حتى السادس من غشت لتقديم مقترحات للتفاوض، لافتة إلى أن محادثات الجمعة الماضي انهارت بدون التوصل لاتفاق.

 وتجنبت راين إير التي تسير رحلات في 37 دولة ونقلت 130 مليون راكب العام الماضي، إضرابات كبيرة قبل عيد الميلاد بعدما قررت الاعتراف بالنقابات للمرة الأولى منذ تأسيسها قبل 32 عاما.

 وشهدت الخطوط إضرابات خلال الأسبوع الماضي أثرت على 600 رحلة في كل من بلجيكا وإيرلندا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا.

 ويطالب النقابيون بظروف عمل مماثلة للموظفين وتطبيق قوانين كل بلد يوجد فيه موظفو الشركة، في حين تريد الشركة تطبيق القانون الإيرلندي.

 وتعتبر “راين إير” أكبر شركة طيران للرحلات المنخفضة التكلفة من حيث عدد الركاب، وثاني أكبر الشركات عموما بعد الألمانية “لوفتهانزا”.