هددت كوريا الشمالية، يوم السبت، بمعاقبة إسرائيل “بلا رحمة وبعقوبة مضاعفة ألف مرة” على ما رأت أنه “إيذاء لكرامة القيادة العليا” لبيونج يانج.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، فى تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية (الوكالة الرسمية): “فى 25 أبريل ، قال وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان خلال مقابلة إعلامية إن إسرائيل تتأثر بشكل مباشر بالمواجهة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة ، وتجرأ ليبرمان على جرح كرامة القيادة العليا لكوريا الشمالية”.

وأضاف المتحدث: “إن الإرادة الصامدة وروح جنود الجيش وشعب كوريا الشمالية، تعطى عقابا بلا رحمة ومضاعفا ألف مرة لأى أحد يجرؤ على إيذاء كرامة قيادتهم العليا” ، واصفا التصريحات المشار إليها بأنها ” طائشة وسلوك دنيء وخبيث وتحدٍ خطير لكوريا الشمالية.

وكان ليبرمان قد صرّح  خلال مقابلة إعلامية، الأسبوع الماضى ، حول تأثر بلاده بالتوتر بين واشنطن وبيونج يانج على خلفية البرنامج النووى والصاروخى للأخيرة ـ بأن الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج أون يقوض الاستقرار العالمى، ” بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

وقال المتحدث الكورى ” إن إسرائيل هى الحائز غير القانونى الوحيد للأسلحة النووية فى الشرق الأوسط تحت رعاية الولايات المتحدة ، ولكنها تصيح بشأن التهديد النووى لكوريا الشمالية وتشهّر به كلما سنحت الفرصة، وهذه هى الحيلة للهروب من استنكار العالم ولعنته لإسرائيل كمعكِّرة للسلام فى الشرق الأوسط ومحتلة للأراضى العربية ومرتكبة لجرائم ضد الإنسانية”.

وأضاف أن بلاده “انطلاقا من موقفها القائم على مبادئ تقدير الاستقلال والعدالة والسلام ، تدعم بشكل كامل كفاح الشعب الفلسطينى لتحقيق حقوقه المشروعة التى تتضمن استعادة الأراضى المحتلة وتأسيس دولة مستقلة عاصمتها القدس ، وكفاح الشعوب السورية والعربية الأخرى فى الشرق الأوسط لحماية سيادتهم واستقرارهم وسلامهم”.

وتابع أن “السبب الجذرى للموقف الخطير فى شبه الجزيرة الكورية هو السياسة العدائية التى تزداد سوءا من جانب الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية والتهديدات النووية والعقوبات والضغط غير المتوقفين قرن بعد قرن”، على حد تعبيره.

وأضاف أن امتلاك بلاده أسلحة نووية “هو الممارسة المشروعة لحقها المبرر بالدفاع عن نفسها لمواجهة التحركات الاستفزازية من جانب الولايات المتحدة ، والقوة النووية لكوريا الشمالية هى سيف العدالة العزيز الذى يدافع بحزم عن السلام فى شبه الجزيرة الكورية وفى المنطقة”.

واختتم تصريحاته ناصحا إسرائيل “بالتفكير مرتين فى العواقب التى تستتبع حملتها الملطخة ضد كوريا الشمالية للتغطية على جرائم احتلال الأراضى العربية وتعكير عملية السلام فى الشرق الأوسط”.