قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن بلاده ستدمر الأفكار المتطرفة فوراً، وتعود إلى العيش بشكل طبيعي، حيث الإسلام الوسطي المعتدل، كما كان الوضع عليه في المملكة قبل عام 1979.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن اليوم الأول من منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار”، الذي يستضيفه “صندوق الاستثمارات العامة” في العاصمة الرياض، بمشاركة أكثر من 2500 من الشخصيات المؤثرة في عالم الأعمال، من أكثر من 60 دولة.

ورداً على سؤال حول أسباب وتوقيت التغييرات التي تشهدها المملكة في الآونة الأخيرة، وبينها السماح للنساء بقيادة السيارات، قال “بن سلمان” (32 عاماً) إن “السعودية لم تكن كذلك قبل عام 1979.. السعودية والمنطقة كلها انتشر فيها مشروع الصحوة بعد عام 1979 لأسباب كثيرة”.

وأضاف أن “الأفكار المدمرة” بدأت تدخل السعودية، بداية من 1979، ضمن مشروع “صحوة دينية”، تزامن مع قيام الثورة في إيران.

وأردف: “نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان، وعلى جميع التقاليد والشعوب”.

وبين أن “70 % من الشباب السعودي أقل من 30 سنة، ولن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار متطرفة، سندمرها اليوم وفوراً”.

وأردف: “نريد أن نعيش حياة طبيعية، حياة تترجم ديننا السمح وعاداتنا وتقاليدنا الطيبة، ونتعايش مع العالم ونساهم في تنمية وطننا والعالم”.

وقال ولي العهد السعودي إن المملكة “اتخذت خطوات في الفترة الماضية واضحة، وأعتقد أننا سنقضي على باقي التطرف في القريب العاجل، ولا أعتقد أن هذا يشكل تحدٍ، فنحن نمثل القيم السمحة والمعتدلة والصحيحة، والحق معنا في كل ما نواجه”.

وشهدت المملكة، في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات ظهر فيها ملامح تغيير يشهده المجتمع السعودي.

وبدأت القناة الثقافية السعودية (حكومية)، للمرة الأولى، في 3 أكتوبر الجاري، بث حفلات غنائية.

وفي سابقة، سمحت السلطات السعودية، في 23 سبتمبر الماضي، للنساء بدخول ملعب الملك فهد في الرياض، لحضور احتفالات اليوم الوطني الـ87 للمملكة.