قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن الحرب في اليمن “قاربت على تحقيق أهدافها” المتمثلة فى استعادة المشروعية فى مواجهة المتمردين الحوثيين، وأن نهايتها “وشيكة” بعد تحقيق أهدافها.

جاء ذلك في حوار لولي العهد السعودي مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، نشرته صحيفة الأهرام، المملوكة للدولة، في عددها الصادر اليوم الأربعاء.

وتشهد اليمن، منذ نحو ثلاثة أعوام، حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة، ومسلحي “الحوثي”، من جهة أخرى.

وأكد بن سلمان موقف بلاده المؤيد لحق الفلسطينيين فى إنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرا أن الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 هى من الثوابت السعودية والمصرية.

وهاجم ولي العهد السعودي سياسات إيران التي وصفها بـ”العدائية”، نافيا أي اضطهاد للشيعة فى بلاده، قائلا: “شيعة السعودية يسهمون فى نهضتها ويتولون مناصب قيادية”.

وحول الأزمة الخليجية، قال إن “مقاطعة قطر يمكن أن تستمر عقودا كما فعلت واشنطن مع كوبا (استمرت المقاطعة بينهما نحو نصف قرن)”.

وفي 5 يونيو الماضي؛ قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى “فرض الوصاية على قرارها الوطني”.

وعن مشروع “نيوم”، قال بن سلمان إنه يشهد في جوانبه تعاونا مشتركا بين مصر والسعودية، وسيؤدي إلى رخاء البلدين على الصعيدين الاقتصادي والسياحي.

وأشار إلى أن “المشروع مقدر له أن يشهد استثمارات بقيمة 500 مليار دولار، وستشارك مصر مع السعودية فى أحد جوانبه، من خلال المشروعات التي ستتم على الأراضي المصرية بمشاركة مصرية، إذ تشارك مصر بالأراضي وتستثمر السعودية فى إنشاءات كبيرة، ونحن الآن فى مرحلة الدراسات”.

وفي أكتوبر 2017، أعلن ولي العهد السعودي عن إطلاق مشروع استثماري ضخم بمسمى “نيوم”، يقام على أراض من السعودية والأردن ومصر، باستثمارات في قطاعات بينها الطاقة والنقل والإعلام.

واختتم بن سلمان أمس الثلاثاء زيارة للقاهرة، استغرقت 3 أيام، لبحث سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وفق بيان للرئاسة المصرية.