“الأحرار” يلقي بمسؤولية محاولة اقتحام المهاجرين لمليلية على عاتق شبكات التهريب والاتجار في البشر
حمل حزب “التجمع الوطني للأحرار”، مسؤولية محاولة اقتحام مهاجرين غير نظامين، منحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء لمليلية المحتلة، “لشبكات تهريب البشر”، مشيرا أنها “تستغل الظروف الاجتماعية لمواطني بعض بلدان إفريقيا جنوب الصحراء”.
وعبر الحزب في بيان صادر عنه عقب حادث محاولة اقتحام مهاجرين لمليلية، ما خلف مقتل 18منهم، عن تضامنه الإنساني “مع الضحايا والجرحى من أفراد القوات العمومية”، وكذا “ضحايا شبكات التهريب والاتجار في البشر”.
ودعا السلطات وكل القوى بالمغرب إلى “التصدي الحازم لمثل هذه الأفعال”، معتبرا أنها ” تستهدف النيل من بلادنا والتشويش على تراكمها الإيجابي في معالجة قضايا الهجرة”، ومشددا “على ضرورة توخي اليقظة والتجند لصد هذه المناورات مهما كان مصدرها”.
وجدد تأكيده “على البعد الإنساني الذي تنهجه بلادنا في التعاطي مع ملف الهجرة، وحرصه على التعبئة لصد كل المحاولات التي تستهدف التشويش على بلادنا”، كما عبر عن اعتزازه، “بالشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب بالمملكة الإسبانية والمبنية على الثقة والتعاون”.
وقالت وزارة الداخلية المغربية، إن 18 مهاجرا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى جيب مليلية الإسباني بشمال إفريقيا يوم أمس الجمعة، بعد مناوشات عنيفة استمرت ساعتين بين مهاجرين وقوات حرس الحدود وأدت أيضا إلى إصابة العشرات، على خلفية اقتحام نحو ألفي مهاجر سياجا عاليا يحيط بالجيب، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مع قوات الأمن حيث تمكن أكثر من 100 مهاجر من العبور من المغرب إلى مليلية.
وعلى مدى السنوات العشر الماضية أصبحت مليلية وسبتة، نقطة جذب للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا ومعظمهم من الدول الواقعة جنوب الصحراء.