أعلنت حكومة بيدرو سانشيز الإسبانية عن بناء مركز تعليمي يقدم خدمات تدريسية لما يقارب من 800 قاصر مغربي بسبتة المحتلة، خاصة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 18.

ونشرت وكالة “أوروبا برس” أن مجلس الحكومة الإسباني المنعقد أمس الثلاثاء، صادق على تخصيص ما يقرب من 918000 أورو لتعليم لنحو 775 مهاجرًا قاصرًا في سبتة.

ويهم المشروع حسب الوكالة بناء وتركيب 12 فصلا دراسيا معياريا في معسكر “بينير” في سبتة، حيث يسكن 775 قاصرًا أجنبيًا تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 عامًا، وذلك لضمان الحق في الرعاية التعليمية للقاصرين المهاجرين.

ولم يمر إعلان الحكومة الإسبانية دون أن يثير حفيظة الأحزاب اليمينية خاصة حزب “فوكس” الذي انتقد اتجاه الحكومة لتبذير الأموال على قضايا الهجرة وإغفال المشاكل الحقيقية التي تعاني منها سبتة.

وأشار الحزب أن ما تقوم به الحكومة الإسبانية هو علامة فارقة تظهر اهتمامها بقضايا الهجرة أكثر من المصالح العليا لسبتة، موضحا أن الوزارة الاشتراكية تعطي الأولوية للهجرة غير النظامية وليس للإسبان.

وقالت الحكومة الإسبانية إنها ستخصص ما يقرب لمليون أورو لضمان الحق في الرعاية التربوية للقاصرين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 سنة.

وانتقد “فوكس” المشروع مشيرا أن الحكومة لم تحل مشاكل الهدر المدرسي في سبتة خاصة في المستوى الثانوي وتتجه لتعليم المهاجرين، مؤكدا “أن نسبة التسرب من المدارس في المدينة تصل إلى 25.5 في المائة، لكن مع الأسف حل هذه المشكلة ليس عاجلاً بالنسبة لحكومة سانشيز، مقارنة بتعليم القاصرين الذين لا يعرفون حتى اللغة”.