قالت منظمة مدنية ان تسوية جرت بين عمالة الفحص أنجرة والبحرية الملكية التي اعترضت على تواجد سوق مدينة القصر الصغير في مكان يطل على الميناء العسكري.

وعلى هذا الأساس، أقدمت عمالة الفحص أنجرة على تنقيل السوق الأسبوعي للقصر الصغير من موقعه بمنطقة شاطئ “الزهارة” إلى موضع جديد ب”كدية السراق” على بعد خمس كيلومترات من مركز القصر الصغير في اتجاه ملوسة.

وحسب بلاغ لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين فقد أقيم السوق على مساحة متوسطة فوق أرض جماعية محادية للطريق الثانوية المتجهة إلى “إثنين ملوسة”.

ورغم عدم اكتمال المشروع، غير ان الأشغال لا زالت مستمرة في الجانب الخاص ببناء المجزرة والمرافق المرتبطة بها، فقد تم افتتاحه منذ شهرين. ودخل في طور الاستعمال من طرف التجار الذين يتوافدون عليه من المدينة، وكذلك من لدن سكان القرى المجاورة .

وتقول الرابطة ان “تقدير بعض الساكنة والتجار، فإن السوق قد أقيم بعيدا عن السكان، ما جعله يشكو من قلة الزبناء، حيث يقتصر الحضور على سكان البوادي. أما سكان حاضرة القصر الصغير وقصر المجاز فقد أصبحوا يفضلون الذهاب إلى أسواق طنجة بدلا من تكبد مشاق التنقل إلى سوق بدائي يبعد عنهم بعدة كيلومترات مع غياب وسائل النقل”.

وأضاف البلاغ إلى أن السوق الجديد “يحتاج إلى التوسعة وتوفير مواقف للسيارات للحد من مشكل الاكتظاظ والاختناق الذي يشهده محيطه يوم السوق. ثم كذلك إتمام الأشغال الخاصة بإنجاز كل المرافق الضرورية مع توفر الماء والكهرباء“.

تنقيل السوق إلى “كدية السراق” أحدث حسب الرابطة فوضى جديدة، فقد عادت ساكنة القصر الصغير وقصر المجاز إلى عهدهم السالف، حينما كان السوق الأسبوعي ينعقد وسط الطريق العمومي على مقربة من القنطرة، حيث تحول ذلك المعبر إلى سوق يومي مفتوح تعرض فيه كل البضائع والسلع.

واعتبر بلاغ الإطار المدني أن هذا الأمر “ساهم في خلق اختناق وازدحام حركة السير بالمنطقة.. لأنه يشكل المصدر الأساسي لتزود السكان بحاجياتهم بعد إبعاد السوق الأسبوعي الذي يصعب التنقل إليه”.

وهو ما يستلزم ـ يؤكد البلاغ ـ المبادرة إلى طرح مشروع إحداث سوق مركزي خاص بجماعة القصر الصغير، وسوق بجماعة قصر المجاز على أن يكون هذا الأخير قريبا من الميناء المتوسطي ليكون في متناول سكان كل المداشر التابعة للجماعة .