تحتضن مراكش، يومي 26 و27 نونبر المقبل، المؤتمر الثامن للخبراء المحاسبين، الذي سيعقد تحت شعار “النمو والقدرة التنافسية .. تعزيز التضامن الإفريقي”.
وسيمكن هذا المؤتمر، المنظم من قبل الهيئة الوطنية للخبراء المحاسبين، بشراكة مع الفيدرالية الإفريقية للخبراء المحاسبين، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، المقاولات الوطنية ونظيراتها الإفريقية من التعرف على الفرص المتاحة، والإكراهات التي تواجه بيئة الأعمال على المستوى الإفريقي.

وأوضح المنظمون، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، خلال لقاء صحافي خصص لتسليط الضوء على هذه التظاهرة، أن هذه الأخيرة تشكل فرصة بالنسبة للمهنيين على مستوى القارة الإفريقية لكي يعملوا على توسيع مجال شبكاتهم، مع تمكين زبائنهم وشركائهم، الراغبين في اكتشاف أسواق جديدة بالقارة، من الخدمات الجيدة والمعلومات الناجعة.

وأبرز عبد اللطيف القرطبي، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للخبراء المحاسبين، أن هذا المؤتمر يعد محطة أساسية في مسار مهنة المحاسبة بالمغرب، خاصة بالنسبة للهيئة المنخرطة دوما في عملية التفكير التي لها علاقة بالدينامية التي يشهدها الاقتصاد والمقاولات، والمنخرطة كذلك في التفكير المتعلق بالمهنة والمهنيين.

وحسب القرطبي فإن وعي الخبراء المحاسبين بالدور الذي يضطلعون، وكذا المسؤولية الملقاة على عاتقهم والمتعلقة بالمساهمة في هذه الدينامية الاقتصادية، جعلهم يتحركون في المسارات المتاحة لهم.

وبعد أن أشار إلى أن هذا التحرك يتم بتعاون مع عدة شركاء، ذكر بأن الاستراتيجية الاقتصادية الحالية بالمغرب تنبني على عدة أوجه منها السياسات القطاعية (المغرب الأخضر، أليوتيس، رؤية 2020 الخاصة بالسياحة، الجهوية، انفتاح المغرب على إفريقيا).

وفي سياق متصل، أبرز القرطبي أن هذا المؤتمر، الذي سيشهد مشاركة وفود تمثل أربعين بلدا، يمثل فرصة لبحث سبل المساهمة في تعزيز العلاقات البينية الإفريقية في مجالات الاستثمار والشراكات جنوب/جنوب.

ويشمل برنامج هذه التظاهرة، أيضا، عقد ندوات ونقاشات تركز على عدة محاور منها “القارة الإفريقية .. قطب للنمو حاليا ومستقبلا”، و”الخبراء المحاسبين .. من أجل إنجاز استثمارات في أجواء مطبوعة بالثقة”، و”والقدرة التنافسية ذات الطابع السياسي والمجالي”، و”من أجل نمو مندمج بالقارة الإفريقية”.