شارك المغرب في المعرض الدولي للسياحة “وورلد ترافل ماركت” ، الذي ينظم بلندن ما بين 2 و 5 نونبر 2015، من خلال وفد هام من المهنيين والفاعلين السياحيين، يرأسه وزير السياحة، لحسن حداد. وأوضح بلاغ لوزارة السياحية أن حداد، سيغتنم هذه التظاهرة، ليؤكد بأن المغرب استرجع موقعه كوجهة سياحية رئيسية لدى السائح البريطاني، والترويج لصورة إيجابية عن “مغرب مستقر” ما زال يستقطب السياح.

و بأزيد من 5000 عارض من 142 بلدا وأزيد من 40 بالمائة من الزوار القادمين من بلدان أخرى، يعد المعرض الدولي للسياحة حدثا عالميا لا محيد عنه ضمن القطاع وثاني أكبر موعد للمهنيين بعد معرض برلين السياحي. وتشكل هذه التظاهرة فرصة حقيقية بالنسبة للمهنيين السياحيين المغاربة من أجل الالتقاء بالعديد من الزبناء والفاعلين السياحيين الدوليين، والتواصل بشأن جاذبية وجهة المغرب وترسيخ صورته لدى السياح البريطانيين.

وعلى هامش هذه الدورة، وفي إطار زيارة العمل إلى لندن، سيلتقي السيد حداد الفاعلين في المملكة المتحدة من أجل تعزيز الشراكة في مجال السياحة. كما سيلتقي قادة الرأي وكذا الرأي العام البريطاني من أجل رفع اللبس بشأن “وجهة المغرب”، بالنظر للوضع الجيو استراتيجي للمنطقة. ويتعلق الأمر أيضا بإبراز مؤهلات وجهة المغرب، خاصة الأسس القوية وصورة المغرب ك”بلد مجدد وحديث، ولكن أيضا بلد الأصالة والحداثة، والديمقراطية والارتباط بقيم الإسلام”. وسيكشف الفاعلون السياحيون المغاربة أيضا عن تنوع العرض المغربي في مجال الوجهات والمنتجات والأنشطة (رياضة وثقافة وغنى المناظر…)، مع تسليط الضوء على الوجهات الجديد الصاعدة، كطنجة والرباط وجنوب المغرب.

ويطمح المغرب إلى استقطاب أزيد من مليون سائح بريطاني سنويا. وتظهر النتائج المسجلة منذ 2013 تطورا إيجابيا ثابتا. ففي 2014، تميز المغرب كأول وجهة إفريقية للسياح البريطانيين، بارتفاع فاق 14 بالمائة. واستمر هذا المنحى التصاعدي خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2015. وبخصوص ليالي المبيت السياحية، تأتي السوق البريطانية في المرتبة الثانية، ب1,72 مليون من المبيتات السياحية، بعد فرنسا (4,75 مليون) وقبل ألمانيا وإسبانيا.

وقد تحققت هذه الإنجازات بفضل تفعيل مبادرات تروم تعزيز عرض النقل الجوي نحو المغرب، والتوزيع، مع تركيز خاص على الشبكات الجديدة للبيع عبر الأنترنت، والترويج الإعلامي بفضل شركاء جدد، من خلال حملات تواصلية وإشهارية خاصة بالأسواق المتخصصة.