قال أحمد توفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، إن بلاده تساهم، عبر أحد معاهدها الحكومية، في تكوين أئمة المساجد والمؤطرين الدينيين لـ 5 دول أفريقية وأوروبية.
وأضاف توفيق، في كلمة له بلجنة التعليم في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي) إن “المغرب تساهم في تكوين أئمة المساجد والمؤطرين الدينيين لخمس دول افريقية وأوروبية، عبر معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات (حكومي)”.
وأوضح أن المعهد يعمل على تكوين 150 إماما، و100 مرشدة (مؤطرة دينية) من بلاده، و211 من مالي، و37 من تونس، و123 من غينيا، إضافة إلى 100 إماما من كوت دفوار (ساحل العاج) و21 من فرنسا.
وأشار إلى أن عدد الأئمة والمؤطرين الدينين والمرشدات (مؤطرات) الذين يتابعون التكوين بالمعهد يبلغ نحو 742 إماما ومرشدة.
واستفاد من التكوين بالمعهد، بحسب الوزير المغربي، 35 من كبار الأئمة في دولة غينيا، ما بين أبريل، ويوليو الماضيين.
وقال إن بلاده أطلقت  “معهد محمد السادس المعني بتكوين الأئمة المغاربة والأجانب، خلال العام الحالي بهدف تحصينها من نزعات التطرف”.
وذكر  أن العاهل المغربي محمد السادس، وافق على طلبات تقدمت بها كل من دول: مالي، وغينيا، وكوناكري، وكوت ديفوار، وتونس، وفرنسا، وتشاد لتكوين أئمتها، لافتا إلى أنه  المرتقب الاستجابة لطلبات دول أخرى (لم يكشف عن أسمائها).
ونوه إلى أن بلاده سبق أن وقعت اتفاقية مع فرنسا لتكوين 50 إمام من فرنسا .
وقال إنه من المتوقع أن يرتفع عدد الأئمة والمؤطرين الدينيين بالمعهد إلى 1200 مع بداية عام 2016، إضافة إلى اعتزام بناء جزء ثالث من المعهد على مساحة 10 آلف متر مربع لاستيعاب الأعداد المتزايدة من طلبة الدول الشقيقة الراغبة من الاستفادة من التكوين، وهو ما يقتضي برفع الميزانية المخصصة للمعهد لتصل إلى 125 مليون درهم (12.4 مليون دولار ).
وبين أن ميزانية المعهد خلال العام الحالي، بلغت نحو 89 مليون درهم (8.8 مليون دولار )، 
يشار إلى أن المغرب أطلق معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات خلال مارس من العام الحالي بالعاصمة المغربية الرباط