احتدمت المنافسة على خلافة كرسي الرئيس الحالي، باراك أوباما، بين مرشحي الرئاسة لكل من الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الانتخابات التمهيدية، التي تشهدها الولايات الأمريكية المختلفة.
ففي ولاية مين، الواقعة شمال شرقي البلاد، تقدّم المرشح الديمقراطي، بيرني ساندرز اليوم الاثنين، على منافسته من الحزب نفسه، هيلاري كلينتون، في الانتخابات التمهيدية التي جرت في الولاية، بحصوله على 64 بالمئة من الأصوات، ليرفع بذلك عدد الولايات التي فاز بها إلى 8، بينما تمكنت كلينتون من الإطاحة بمنافسيها داخل الحزب، في 11 ولاية أمريكية.

وعقب فوزه في انتخابات ولاية مين، أصدر ساندرز بياناً، أكّد فيه أنّه سيتابع مسيرة الظفر في الانتخابات التمهيدية بالولايات الأمريكية، حيث قال في هذا السياق: “سأتابع التقدم وتحقيق الانتصار في الولايات المتبقية، ورغم استياء خبراء السياسة من هذه النتائج، إلّا أنّ شعبنا يسطّر التاريخ من خلال الإدلاء بأصواتهم لصالحي”.
وكان ساندرز قد تفوق على كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية التي شهدتها ولايتي كانساس ونيبراسكا، السبت الماضي.
أمّا في منافسات مرشحي الحزب الجمهوري، فقد تمكن السيناتور من ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، من اكتساح منافسيه في الانتخابات التمهيدية التي جرت في جزيرة بورتوريكو التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، بحصوله على 71 بالمئة من الاصوات.
واستطاع المرشح الأوفر حظاً لدى الجمهوريين، والمعروف بعنصريته وعدائه للإسلام، دونالد ترامب، من الحصول على 13 بالمئة من الاصوات، فيما حصل السيناتور من ولاية تكساس، تيد كروز، على 9 بالمئة من أصوات الناخبين.
ويعدّ النجاح الذي حققه روبيو، هو الثاني له في الانتخابات التمهيدية للمرشحين الجمهوريين، بعد أنّ تمكّن من الظفر بأصوات الناخبين في ولاية مينيسوتا، الثلاثاء الماضي.

ويحتل ترامب المركز الأول في الانتخابات التمهيدية بين مرشحي الرئاسة داخل الحزب الجمهوري، بفوزه في 11 ولاية، فيما يأتي كروز في المرتبة الثانية، بـ 5 ولايات، وثالثاً روبيو بولايتين.
هذا وسيعلن كلا الحزبين عن مرشحيهما النهائي لرئاسة الجمهورية، من خلال تنظيمهما مؤتمراً حزبياً كبيراً، الصيف المقبل.