أدانت جمعية ”عدالة” بشدة ما سمتها جريمة ”شنعاء” تمت في حق المواطن محسن فكري بمدينة الحسيمة، الذي تم طحنه بدم بارد داخل آلة التدوير لشاحنة نقل النفايات التابعة لشركة “بيزورنو”، المفوض لها تدبير مرفق النظافة من طرف المجلس البلدي بالمدينة، أثناء محاولته الحيلولة دون إفراغ حمولة سيارته من الأسماك المحجوزة من طرف أمن الحسيمة ومندوبية الصيد في شاحنة جمع الأزبال.

واعتبرت الهيئة الحقوقية في بيان لها، يتوفر موقع ”لكم” على نسخة منه، الحدث الخطير والمشين والماس بالحق في الحياة، الذي يعيد إلى الأذهان حالات مشابهة راح ضحيتها عدد من المواطنات والمواطنين، ناتجة عن الإحساس بالغبن والحكرة جراء الشطط في استعمال السلطة من طرف الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين”، مدينة في السياق ذاته، الجريمة التي مست حقا أساسيا من حقوق الإنسان المنصوص على ضرورة احترامها في الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، كما في الفصل 20 من الباب الثاني المتعلق بالحريات والحقوق الأساسية، من الدستور المغربي ألا وهو الحق في الحياة .

وطالبت “عدالة” بالإسراع في التحقيق ومساءلة ومحاسبة كل من ساهم من قريب أو بعيد في ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء والحاطة بالكرامة الإنسانية، وإعلان نتائجه للعموم، ومحاسبة كل من له يد في هذه الجريمة، كما طالبت بضمان محاكمة عادلة طبقا للمعايير الدولية والمقتضيات الدستورية، لكل المتابعين في إطار هذا الملف، وضمان عدم الإفلات من العقاب لكل من ثبتت صلته بهذه الجريمة النكراء.

وعبرت الجمعية ذاتها، عن شجبها الشديد لاستمرار الاعتداءات المتكررة الحاطة من الكرامة الإنسانية وما يرتبط بذلك من إحساس بالظلم واليأس والقهر المترتب عن الشطط في استعمال السلطة من طرف المكلفين بتنفيذ القانون، مطالبة الدولة باتخاذ جميع التدابير التشريعية والمؤسساتية للقطع مع الممارسات الغير القانونية واللاإنسانية ومد المكلفين بتفيذ القوانين بكل المبادئ والقواعد الأساسية لحقوق الإنسان، واحترام كرامة وحقوق المواطنات والمواطنين.