تظاهر نحو الف شخص الخميس في “جمهورية شمال قبرص التركية” (المعلنة من جانب واحد) للاحتجاج على قرار السلطات عدم اعتماد التوقيت الشتوي وذلك اثر مقتل تلميذين في حادث سير.

وتظاهر المحتجون امام مكتب رئيس الحكومة التي لا تعترف بها سوى تركيا في شمال نيقوسيا، بدعوة من نقابات ومنظمات طلابية هاتفين “لا يمكن التوجه الى المدرسة في الظلام” و”على الحكومة ان تستقيل”.

وقال المتظاهرون انهم سيبقون بحالة تعبئة حتى تعيد السلطات عقارب الساعة الى الوراء ساعة واحدة.

ولقي تلميذان مصرعهما الثلاثاء في حادث تصادم شاحنة بحافلة نقل مدرسي. وقتل في الحادث ايضا سائق الحافلة.

وقطع الزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي زيارة لتركيا ليعود الى نيقوسيا الشمالية حيث جمع وزراء الحكومة لبحث الاجراءات التي من شانها تفادي تكرار مثل هذه الحوادث.

وعلى غرار تركيا قررت سلطات شمال قبرص عدم اعادة التوقيت ساعة الى الوراء بنهاية اكتوبر، ما يحدث فارقا في التوقيت بساعة مع جمهورية قبرص والقسم اليوناني من الجزيرة الذي يعتمد التوقيت الشتوي.

ولا تمارس جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي واقعيا، سلطتها الا على ثلثي الجزيرة (جنوب) حيث يعيش القبارصة اليونانيون.

وبدا رئيس جمهورية قبرص نيكوس اناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي العام الماضي مفاوضات سلام برعاية الامم المتحدة التي تنشر في الجزيرة قوة حفظ سلام.

لكن المباحثات الهادفة الى اعادة توحيد الجزيرة الى “فدرالية من كيانين” تراوح مكانها منذ ان افترق فريقا التفاوض دون احراز تقدم في بداية تشرين الثاني/نوفمبر بعد جولة مباحثات في سويسرا.