افتتحت مساء أمس الخميس 29 دجنبر الجاري بمدينة خنيفرة، فعاليات النسخة الرابعة للمهرجان الدولي للفنون والإبداعات الجبلية، الذي تنظمه جمعية سكان جبال العالم بشراكة مع وزارة الثقافة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي والبلدي للمدينة، إلى غاية يوم غد السبت، بمشاركة فرق موسيقية وفنية محلية ووطنية.

وعرف حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، التي تروم التعريف بالموروث الثقافي الأمازيغي الذي تزخر به منطقة زيان والمساهمة في المحافظة على استمرارية هذا الفن التراثي المحلي باعتباره مكونا من مكونات الثقافة المغربية الأصيلة، تقديم فقرات موسيقية من التراث الأمازيغي ساهمت في إحيائها مجموعات لفن أحيدوس وأخرى في الفن الأمازيغي الأصيل.

وقال رئيس جمعية سكان جبال العالم بخنيفرة عقاوي عيسى، في كلمة بالمناسبة، إن هذا المهرجان بفقراته الفنية الغنية يندرج في إطار تثمين التراث الثقافي الذي يعد مكونا أساسيا من الرأسمال اللامادي، خاصة في شقه المتعلق بالفنون والتراث والطقوس والعادات والتاريخ والحضارة والثقافة والعلوم.

واعتبر المهرجان واجهة استثمار ثقافي واقتصادي وسياحي بالمنطقة ووسيلة من وسائل التنمية الثقافية التي هي رافد من روافد التنمية المستدامة.

ويتضمن برنامج هذا المهرجان تنظيم حفلات فنية بمشاركة مجموعات فلكلورية وطنية وجهوية ومحلية وفرق أجنبية (السنغال والفلبين وأندونسيا وكوت ديفوار)، وتكريم مبدعين وفنانين على الصعيدين المحلي والوطني، إلى جانب تنظيم ندوات فكرية تتناول الموروث الثقافي بجهة بني ملال خنيفرة والموروث الأمازيغي، وورشة في الرقص الإفريقي وصبيحة للأطفال.