شكل المشهد الحزبي الوطني وجهود الشرطة المغربية وكذا وضعية العمال الفلاحيين، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء.

فقد علقت (بيان اليوم) على وضعية المشهد الحزبي والسياسي الوطني. وكتبت اليومية أن “ساحتنا ابتليت بأشخاص كرسوا ممارسة حزبية تطفح بالعبثية وعنف الكلمات واستهداف الخصوم بلا أي نظر”.

وحسب كاتب الافتتاحية، فإن “ما نعانيه اليوم أنتجته بالذات عقلية ضرب الأحزاب الجدية وتبخيس دورها وإضعاف قوتها، ومن ثم تنامت التداعيات السلبية لذلك على أرض الواقع ووسط الناس، وتسيد في الساحة قصيرو النظر وحدهم (..) ولا تحتمل من يدعوها لبعد النظر أو التفكير بحجم الوطن وكل ما يحيط به من تحديات”.

وشدد على أن “البلاد في حاجة ملحة اليوم للتفكير بشكل مختلف، أي أن نخرج من تضخم الأنا وعقدها وشروطها، وأن نقدر أسلوب تقديم التنازلات بشكل متبادل، وأن نجرب التركيز على الأساسي بدل التيه في الحسابات الثانوية الصغيرة جدا، وأن نجدد إصرارنا الجماعي على المبادئ المؤسسة..”. وأضاف أن التفكير بشكل مختلف “يجب تجريبه اليوم والانتصار له في عملية تشكيل الحكومة في أقرب وقت، وبالتالي في تمكين البلاد من استعادة ديناميتها المؤسساتية والخروج من الجمود والانتظارية”.

من جهتها، تطرقت يومية (ليكونوميست) إلى جهود الشرطة المغربية للحفاظ على الأمن. وأشارت إلى أنه رغم وجود بعض النقص في التواصل، فإن الشرطة تقوم بمجهود كبير لتوفير الأمن لكافة المواطنين في مختلف التراب الوطني.

وأضافت أن الرأي العام سريعا ما تخلى عن أفكاره القديمة حول الأمن (ذات الصلة بتهديد الديمقراطية أو الحرية)، وأضحت قضايا الإرهاب والمخدرات والعنف والشباب المعرضين للخطر والنساء المعنفات والأسلحة البيضاء السائدة في صدارة الاهتمامات التي غيرت التصورات. 

من جانبها، توقفت “البيان” عند وضعية العمال الفلاحيين. وأبرزت اليومية أن معركة هؤلاء العمال من أجل تحصيل حقوقهم المشروعة تتواصل مادام الباطرونا يرفضون تمكينهم من حقوقهم، مشيرة على سبيل المثال إلى الوضعية الحرجة التي يوجد عليها عمال شركات بسوس اشتوكة أو بتارودانت حيث يحتجون في العديد من النقط بهذه المناطق المعروفة بوفرة نشاطها الفلاحي. 

وأشارت إلى أن العمال يتملكهم الغضب حيال عدم اكتراث مشغليهم ويحتجون عليهم من أجل تسوية وضعيتهم وتفعيل مطالبهم.