ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم بسيارة مفخخة، الذي استهدف معسكرا للجيش المالي في مدينة “غاو” شمالي البلاد، أمس الأربعاء، إلى 60 شخصًا.. 

وأكد الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا، في خطاب متلفز، في وقت متأخر أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم إلى 60 شخصًا وجرح 115 آخرين.
وأضاف كيتا ردًا على الهجوم “سنستفيق من كل ضربة (..) سننتصر وتهزمون”، (مخاطبًا منفذي الهجوم).

وصباح أمس، نفذ انتحاري هجوما بسيارة مفخخة استهدف معسكرا يضم جنودًا ومقاتلين في منطقة “غاو” شمالي مالي، وأسفر عن سقوط 35 قتيلا على الأقل، في حصيلة أولية، قبل أن يرتفع العدد إلى 60.

وتبنى تنظيم “المرابطون” الذي يعد فرعاً لتنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، مساء الأربعاء، في بيان، التفجير الانتحاري.
وأعلنت الرئاسة في مالي، أمس، الحداد الوطني لـثلاثة أيام، بعد ساعات قليلة من التفجير.

وكان المعسكر الذي وقع فيه التفجير يضم جنودا من القوات المسلّحة لمالي، وعناصر من المجموعات الموالية لباماكو، ومن تنسيقية الحركات الأزوادية (تضم أبرز المجموعات المسلحة سابقا)، حسب بيان للبعثة الأممية في مالي “مينوسما”، التي أدانت بدورها التفجير.

و”المرابطون” هم جماعة تشكّلت في غشت 2013، شمالي مالي، عقب تحالف حركة “التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا” (ميجاو/ تسيطر على منطقة غاو شمالًا) وجماعة “الموقعون بالدم”، لتنقسم، منذ ماي 2015، إلى فصيلين، أحدهما، وهو الرئيسي، يتزّعمه بلمختار ثمّ أصبحت منذ يوليوز الماضي، بمثابة فرع لتنظيم “القاعدة” في غرب إفريقيا.

وتعيش العديد من مناطق الشمال المالي على وقع أعمال العنف، رغم توقيع اتفاق سلام، في ماي ويونيو 2015، بين الحكومة المركزية في باماكو وأبرز المجموعات المسلحة الأزوادية.