لم يكن أحد من أسرة الشابة غزلان زروق، يتوقع أن يكون أجلها في الذكرى الأولى لزواجها، بعد أيام من ولاتها لمولودة أنثى بسبب ما قالت عنها عائلتها “بقايا ولادة”، تركت داخل أحشائها، بسبب خطأ طبي من طرف مشرفة على ولادتها بمستشفى محمد الخامس بطنجة، تسبب لها في مضاعفات خطيرة، ظلت تعاني منها الى ان وافت غزلان المنية يوم عيد ميلادها العشرين وفي يوم الذكرى الأولى لزواجها.

وحسب عبدالنبي التليدي، خال المرحومة، فإنه بعد إقامة الأسرة لحفل العقيقة في جو بهيج عبر عن فرح الأبوين الشابين بمولودتهما الجميلة التي كللت حبهما العميق والقوي الذي يجمع بين قلبيهما، أحست الأم الشابة بحرارة شديدة أصابت جسمها، وبدأت تشعر بآلام حادة في احشائها، وظهر إخضرار في وجهها الذي كان مشرقا وجميلا، مما اضطرنا الى عرضها على مصحة خاصة لم تفدها بشيء فاعادناها بعد ذلك الى مستشفى محمد الخامس، حيث تقرر ادخالها الى غرفة الانعاش بفعل الغيبوبة التي انتابتها والناتجة حسبما ذكر عن بقاء جزء من “الخلاص” داخل الرحم في أحشائها وتسبب لها في هذه المضاعفات الخطيرة.

وأضاف خال المرحومة في حديث مع “لكم”، أن غزلان ظلت تعاني من المضاعفات إلى أن وافتها المنية يوم عيد ميلادها العشرين وفي يوم الذكرى الاولى لزواجها، ويالها من صدفة، يقول عبد النبي، فيها الفرح وفيها الحزن ..حيث صعقنا بخبر وفاتها، وبالأخص والدتها التي انهارت لهذا الخبر الفاجعة صباح يوم السبت 4 غشت الجاري، بعدما كانوا يأملون خيرا من وراء العملية التي ذكر لهم انها قد خضعت لها يوم الجمعة لاستئصال ذلك الجزء الذي ظل داخل رحمها اثناء عملية التوليد التي قامت بها الطبيبة. 

وتساءل المتحدث عن سبب هذه الوفاة المفاجئة لشابة كانت في صحة جيدة على إثر عملية ولادة داخل مستشفى عمومي، وعلى يد طبيبة موظفة عمومية؟ سؤال أوجهه لوزير الصحة العمومية والى المندوب الجهوي للصحة والى مدير مستشفى محمد الخامس بطنجة، مطالبا في ذات التصريح لموقع “لكم”، بفتح بحث بكل موضوعية وشفافية.