اعتقل رجال الأمن، يوم الخميس 16 فبراير، الطالب ياسر مساوي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان مرتيل، بعد أن توجه هذا الأخير إلى الإدارة للمطالبة بوثائق خاصة به، وهو ما واجهته الإدارة بالرفض لتتصل برجال الشرطة بعد أن قام الطالب بالاحتجاج على عميد الكلية.

وقال إسماعيل مساوي، أخ الطالب المعتقل، في تصريح لموقع “لكم”، “كان أخي يود استكمال دراسته في الخارج، بعد قبوله في ماستر الفلسفة بإحدى الجامعات الاسبانية.. بقي له فقط أن يحصل على التأشيرة، التي كانت تستلزم وثائق من إدارة الكلية”.

وأضاف ذات المصدر، أن شقيقه توجه لدى الكاتب العام من أجل تسلم الوثائق الخاصة به لاستكمال ملف طلب التأشيرة، لكنه رفض ذلك، وتوجه إلى العميد الذي بدوره أكد رفضه تسليمه الوثائق. وهو ما دفع الطالب ياسر مساوي للاحتجاج على ما أسماه بـ”عرقلة الإدارة لمساره الدراسي”، ليتصل بعد ذلك العميد برجال الشرطة.

وأكد شقيق الطالب المعتقل، أن الشرطة قامت باصطحاب ياسر والعميد إلى مخفر الشرطة، “عاد العميد إلى مكتبه مباشرة، وبقي أخي رهن الاعتقال إلى حدود الآن”.

واستنكر بلاغ صادر عن “حركة أصدقاء وزان” بكلية الآداب بمرتيل، التي ينتمي إليها الطالب، ما قامت به إدارة الكلية، “فبدل أن تذهب إلى تسوية ملف الطالب المتعلق بالحق في استكمال الدراسة ومطالبته بوثائق إدارية، واجهت ذلك بمقاربة أمنية تعسفية”. 

واعتبر البلاغ، اعتقال ياسر مساوي، “سياسي انتقامي” ضد مواقفه التي عبر عنها خلال المحطات النضالية السابقة، خاصة احتجاجات 20 فبراير حيث يعد الطالب من أبرز نشطاء الحركة في تطوان.