في عام 2030، ستُجرى بطولة كأس العالم لكرة القدم في ثلاثة بلدان مختلفة، وهي إسبانيا والبرتغال والمغرب. وإذا كان تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى فرصة لعدة دول لاستضافة المونديال، فإنه يتطلب أيضا تفاهمًا قد لا يكون سهلا دائمًا. في هذه الحالة، كما ذكرت صحيفة “ريليفو” الإسبانية، هناك معركة كبيرة بين المغرب وإسبانيا لاستضافة نهائي كأس العالم 2030.

ويشرح تقرير الصحيفة الإسبانية الذي أعاد نشره الموقع الفرنسي “ريال فرانس” التي أن إسبانيا فقدت الكثير من الوزن والأهمية في التحضير لهذا الحدث العالمي. وذكر أن إسبانيا، بلد كرة القدم إلى جانب إنجلترا اليوم، لم تعد تحتفظ بالقوة التي كان ينبغي أن تكون أو التي كان يُفترض أن تكون. “المغاربة قد أخذوا مكان إسبانيا”، حسبما تؤكد مصادر الصحيفة الإسبانية.

لفهم هذا التوازن الذي يميل أو حتى ينقلب، يجب أخذ عدة عوامل في الاعتبار. أولاً، يعمل المغرب بشكل استثنائي منذ سنوات في بلاده مع بنية تحتية جديدة ومستوى من التدريب يسمح له بتحقيق نتائج ممتازة على الصعيد الرياضي. وهذا يساهم في تعزيز مكانة البلد.

في نفس الوقت، مرت إسبانيا بعدة أزمات. ريال مدريد يستمر في الفوز بدوري الأبطال بالطبع، ورغم أن “الروخا” قد فازوا مؤخرًا ببطولة أمم أوروبا… إلا أن هناك أيضًا فضائح مثل فضيحة روباليس، أشهر من دون رئيس للاتحاد، التدخلات البوليسية في قضية نيغريرا، وفضيحة “برويدي”… باختصار، قصص تلطخ سمعة الاتحاد وتضر بتحضير مونديال 2030.

–
🚨 رســمــيــــــاً ||

• ملاعب المغرب لاستضافة كاس العالم 2030 مع كل من البرتغال و اسبانيا 🇵🇹🇪🇸🇲🇦

🔸ملعب أدرار – أكادير
السعة = 46 الف متفرج

🔸ملعب فاس – فاس
السعة = 56 الف متفرج

🔸ملعب الحسن الثاني – الدار البيضاء
السعة = 115 الف متفرج

🔸ملعب ابن بطوطة – طنجة… pic.twitter.com/i3pExMPaIG

— Match Today (@Matchlink30) August 1, 2024

أخيرا، من بين 20 ملعبًا اختارتها الفيفا، 11 في إسبانيا، 6 في المغرب، و3 في البرتغال. النقاش لا يتعلق بعدد الملاعب في كل بلد، بل بمن سيستضيف ثمن النهائي، ربع النهائي، نصف النهائي، والنهائي.

المعركة الكبرى النهائية

كما تشرح الصحيفة الغسبانية أنه لم يتم مناقشة توزيع المباريات للمرحلة النهائية من كأس العالم بعد، لكننا نعرف بالفعل أن المغرب وإسبانيا سيتنافسان لاستضافة النهائي. في الوقت الحالي، هناك ثلاث ملاعب فقط قادرة على استضافة النهائي: سانتياغو برنابيو، كامب نو، أو الاستاد الكبير حسن الثاني في الدار البيضاء.

اليوم، يبدو من البديهي على الورق: مدريد، عاصمة كرة القدم العالمية وسانتياغو برنابيو الجديد، لا يمكن التفوق عليهما. ومع ذلك، لا يخفي المغرب طموحه ويريدون إزاحة ملعب ريال مدريد لاستضافة النهائي.

لتحقيق ذلك، يخططون لبناء أفضل ملعب كرة قدم في العالم. ملعب ضخم بسعة 115,000 متفرج مع 6091 مترًا مربعًا من المنطقة الفاخرة، حوالي 800 متر مربع من المنطقة المختلطة و600 مقعد لذوي الاحتياجات الخاصة.

مع الأخذ في الاعتبار أن النهائي لكأس العالم 2026 لم يُكشف عنه إلا هذا العام، يمكننا التفكير أنه لن يتم تأكيد أي شيء قبل عام 2027، مما يترك الكثير من الوقت للمغرب لتغيير الاتجاه الذي يقود حاليًا نحو النهائي في برنابيو.

في الوضع الحالي، المنطق يقتضي أن تتقاسم الدار البيضاء وبرنابيو النهائي والمباراة الافتتاحية بينما ستستضيف لشبونة، ومن المحتمل أن يستضيف كامب نو الجديد نصف النهائي. الرباط، لا كارتوخا، طنجة وميتروبوليتانو هي خيارات إضافية لثماني النهائيات والربع النهائي.

🌍 Les 17 villes proposées pour accueillir la Coupe du Monde 2030. 🇲🇦🇪🇸🇵🇹

(@GradaBpro) pic.twitter.com/4rSTJNmyv9

— Instant Foot ⚽️ (@lnstantFoot) August 5, 2024

الخبر “الجيد” وفقًا لـ “ريليفو”، هو أن كل شيء بيد الفيفا ولا يمكن لأي مسؤول وطني التأثير على القرار، نظريًا. الموقف الإسباني قوي، فهي واحدة من أهم الاتحادات في العالم وسانتياغو برنابيو الجديد لا يحتاج إلى دفاع من أحد. لكن المغرب يظل خصمًا قويًا والملعب في الدار البيضاء قد تكون لديه فرص متساوية للفوز وفقًا لنفس المصدر.