توّجت الشابة حنان واقّاس ابنة بلدة “أمانوز” ضواحي تافراوت (تيزنيت) بلقب “ميس أمازيغ” ملكة جمال الأمازيغ لعام 2974 في دورتها العاشرة، في حفل أقيم نهاية الأسبوع بقصبة “أكادير أوفلا” التاريخية بمناسبة “إض يناير” (رأس السنة الأمازيغية الجديدة) الذي يوافق يوم الأحد 14 يناير الجاري أولى أيامها بعد إقرارها عيدا وطنيّا وعطلة رسمية مؤدّى عنها في المغرب.

جاء ذلك خلال حفل تتويج حنان واقّاس، ذات الـ22 ربيعا، وهي حاصلة على الإجازة في الدراسات الأساسية في الاقتصاد من جامعة ابن زهر بمدينة أكادير، الذي رعته جمعية إشراق بتعاون مع الجماعة الترابية لأكادير وبشراكة مع المجلس الجهوي لسوس ماسة وجمعية “تيميتار”.

وبحسب نتائج مسابقة لقب “ميس أمازيغ”، فقد عاد لقب الوصيفة الأولى إلى وئام أكنوكي ذات الـ 21 ربيعا، وهي طالبة في الاقتصاد بجامعة ابن زهر بأكادير، تنحدر من تارودانت، فيما ظفرت مليكة مساعد، ذات الـ21 ربيعا، بلقب الوصيفة الثانية وهي التي تنحدر من بلدة إمينتانوت، وتتابع دراستها الجامعية في جامعة القاضي عياض بمراكش.

وعهد تحكيم دورة 2024 إلى لجنة مكوّنة من الإعلامي والحقوقي محمد أمنون رئيسا، بعضوية فاطمة إنغنان المدير السابقة للمتحف الأمازيغي بأكادير، والدكتورة الباحثة في التاريخ عائشة بودميعة، والفنان الأمازيغي لحسن أنير، إلى جانب الفاعلة الجمعوية منال بنصالح، والفنانة الأمازيغية نورة الولتيتي، بمعية مصممة الأزياء مليكة موزين والفنانة فاطمة تاشتوكت.

وأفادت حنان واقاس المتوجة بلقب “ميس أمازيغ” لعام 2974 ، أن “تتويجي بلقب هذا العام فخر لي من أجل إيصال صوت الفتاة الأمازيغية من مختلف المناطق والتعريف بها وبموروثها الثقافي والفني وخصوصياتها المجالية، بعد القرار الملكي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها”.

وأوضحت واقاس، في تصريح لموقع “لكم” أن “التتويج بلقب “ميس أمازيغ” يدفعني لتمثيل المرأة الأمازيغية والهوية الأمازيغية في مشروع مستقبلي، وأن أنضم لأعمال خيرية مستقبلية ترعاها الجمعية المحتضنة لهاته المسابقة السنوية المتفردة في المغرب، حتى نكون سفراء لبدنا المغرب بالدفاع عن قضاياه وإبراز هويته الأمازيغية وما يحبل به من جمال وخصوصيات في العيش والحياة والثقافة وغيرها”.

ووفق المنظمين، تأتي هذه المناسبة لتخلد كذلك الذكرى العاشرة لإحداث تظاهرة “ميس أمازيغ”، حيث تم” تكريم أسماء سارح أول ملكة جمال للأمازيغ في سنة 2014 ، والى جانبها كرمت هاجر لمرابط حاملة لقب سنة 2019 وهي آخر دورة، قبل أن تحتجب التظاهرة مدة ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا، لتعود خلال هذه السنة بتصورات جديدة وأفق متجدد رغبة في تثمين جسور ربط المغرب ببعده الأفريقي من خلال انفتاح التظاهرة على بلاد تامازغا.