وقعت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، الخميس الماضي بالدار البيضاء، أربع اتفاقيات شراكة مع جمعيات مهنية تضم فاعلين في قطاعات اقتصادية ذات أهمية كبيرة بالنسبة للبلاد، ويتعلق الأمر بجمعية المنطقة الصناعية عين السبع-الحي المحمدي (AZIAN)، الاتحاد الوطني للصحة (FNS)، الجمعية المغربية للأدوية الجنيسة (AMMG) والجمعية المهنية لصناعة السيراميك (APIC).

وأوضح بلاغ للقرض الفلاحي توصلت “لكم” بنسخة منه، أنه بفضل هذه الاتفاقيات “سيحصل أعضاء هذه الجمعيات، وكذلك موظفوهم، على عروض تمويل مصممة خصيصًا لاحتياجاتهم المختلفة من قبل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، مع شروط تفضيلية من حيث الأسعار على منتجات تمويل وخدمات البنك”.

وجددت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب تأكيدها “التزامها الثابت والقوي بدعم نسيج الاقتصاد الوطني ومرافقة جميع مكوناته من خلال تمويلات مناسبة لجميع الشركات العاملة فيه”.

وأبرز المصدر، أن المنطقة الصناعية عين السبع الحي المحمدي، تم إنشاؤها سنة 2016 لمنح دفعة جديدة للتنمية وتمثيل جميع الفاعلين الاقتصاديين في المنطقة الصناعية الأقدم في المغرب، مشيرا إلى أن المنطقة الصناعية، التي احتفلت بالذكرى المئوية لتأسيسها سنة 2020، تساهم بنسبة 46 بالمئة من الإنتاج الصناعي الوطني وتوفر 42 بالمئة من اليد العاملة في جهة الدار البيضاء الكبرى سطات، وتهدف هذه المنطقة، إلى المساهمة في جهود تطوير المناطق الصناعية والنشاط الاقتصادي وتجميع الموارد والإجراأت المشتركة للصناعيين لضمان الترويج للمنطقة، ودعم إجراء ات تجديد وعصرنة البنية التحتية، إضافة إلى تنفيذ إجراأت ومشاريع الانفتاح على مؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني، وإبرام شراكات مع الهيئات العامة والخاصة من أجل التنمية المستدامة وخلق فرص العمل والترويج للأعمال المدنية واطلاع باحتياجات الشركات المستقرة وجذب مستثمرين جدد.

فيما تمثل الجمعية المغربية للدواء الجنيس، مصنعي الأدوية الجنيسة، وتلعب دورًا أساسيًا في نظام الصحة في المغرب وفي اقتصاد البلد ككل من خلال تقديم حلول بديلة آمنة وفعالة وبأسعار معقولة للمريض المغربي، بهذا الصدد، تم توقيع عقد برنامج بين وزارة الصحة والجمعية المغربية للدواء الجنيس (……) لتعزيز هذا السوق، وهو تحد رئيسي في إطار تعميم التغطية الاجتماعية.

وسجل البلاغ أن صناعة الأدوية الجنيسة تمثل أكثر من ثلث حجم السوق الدوائية الوطنية العامة، والتي تقدر بأكثر من 15 مليار درهم من حيث المبيعات، مضيفا أن الجمعية المغربية للدواء الجنيس تضم حوالي 10 شركات صناعية مغربية تعمل في هذا السوق وتحقق مبيعات تبلغ حوالي 2 مليار درهم وتوفر أكثر من 1500 وظيفة مباشرة.

وفيما يخص الجمعية المهنية لصناعة السيراميك التي تأسست منذ أكثر من 25 عامًا، أحد أطراف الاتفاقيات الأربع، فتمثل الغالبية العظمى من الصناعيين العاملين في قطاع السيراميك بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 100 مليون متر مربع وتضم 11 شركة صناعية تصنع البلاط الخزفي والأدوات الصحية، وتصنف صناعة السيراميك المغربية بين أكبر 21 منتجًا عالميًا، وتلبي الطلب المحلي على نطاق واسع وتحقق مبيعات تتجاوز 3.5 ملايير درهم سنويًا.

وأكدت “القرض الفلاحي”، أن مهمة الجمعية المهنية لصناعة السيراميك تتمثل في قيادة ودعم التفكير الاستراتيجي لتطوير صناعة السيراميك في المغرب، الترويج ونشر وتنفيذ استراتيجية تطوير صناعة السيراميك، تقديم وحماية التدابير اللازمة لتحسين وتعزيز الإنتاج الوطني للسيراميك لدى الإدارات والسلطات العامة و ذلك لتحسين تنافسية المنتج المحلي.

أما الاتحاد الوطني للصحة، يضيف المصدر، فقد تم إنشاؤه منذ أكثر من عامين، وقد نجح في دمج جميع قطاعات الصحة والصناعة والخدمات. ويضم معظم فاعلي الصحة، بما في ذلك: صناعة الصحة التش تشمل 100 بالمئة من صناعة الأدوية وأكثر من 80 بالمئة من صناعة الأجهزة الطبية، وخدمات الصحة التي تضم 90 بالمئة من العيادات، 80 بالمئة من مختبرات التحاليل الطبية، و100 بالمئة من تجار الجملة، مشيرا بهذا الصدد إلى أن الاتحاد ايمثل وزنًا اقتصاديًا مهمًا للغاية من حيث خلق القيمة المضافة، وخلق فرص العمل، وضخ الاستثمارات.