كتبت صحيفة (الباييس) الإسبانية، اليوم الإثنين، أن معرض “أمام بيكاسو”، المنظم إلى غاية 31 يوليوز 2017 بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، هو أول أكبر معرض استعادي لهذا الفنان المرموق.

وأوضحت اليومية أن هذه التظاهرة تسلط الضوء، من خلال 115 عملا معروضا، بين منقوشات ورسومات ولوحات وخزفيات وصور فوتوغرافية ومنحوتات، على النماذج التي ميزت الرسم عند بيكاسو، منذ سنوات المراهقة وإلى غاية نهاية مساره الفني.

وأضافت أنه ليس أول معرض لبيكاسو بالمغرب، لأنه سبق وأن عرض 53 عملا استقدم من متحف بابلو بيكاسو بمالقة (جنوب إسبانيا) بطنجة في سنة 2007، إلا أن معرض “أمام بيكاسو”، الذي يضم أعمالا من مجموعات المتحف الوطني بيكاسو- باريس، هو أول تظاهرة استعادية مكرسة لهذا العبقري في إفريقيا.

ونقلت اليومية عن كولين زيلال، مندوبة المعرض ومتحف بيكاسو بباريس، قولها “إنه تم بالفعل تنظيم معارض أخرى لبيكاسو في إفريقيا (…)، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم معرض استعادي بالقارة، يروم تغطية كل فترات إبداعه إلى جانب ميزاته كفنان”.

كما نقلت اليومية عن عبد العزيز الإدريسي، مدير متحف محمد السادس للفن المعاصر بالرباط، أن هذا المعرض يمثل نقطة تحول بالنسبة لمدينة الرباط وهذا المتحف، مشيرا إلى أن المنظمين حاولوا استعراض جميع الأساليب الفنية لهذا التشكيلي المتميز.

وتابعت اليومية أن الإدريسي ذكر، من جهة أخرى، بأن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط يستقبل يوميا نحو 500 زائر، مشيرا إلى أن عددا من المتاحف الأوروبية لا تحقق مثل هذا الرقم.

وذكرت (إلباييس) بأن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، الذي افتتح سنة 2014، استضاف العديد من المعارض الكبرى من بينها المعرض الذي كرس لألبرتو جياكوميتي وقيصر.