أفادت صحيفة “جيروساليمبوست” الإسرائيلية أن خبيران مغربيان رائدان في مجال الابتكار والتكنولوجيا الفائقة وهما يوسف الباري ومهدي علوي، قد شاركا في حلقة نقاشية مع عينات ليفي، مستشارة وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية ومركز الشركات الناشئة ، في منتدى جيروساليم بوست العالمي للاستثمار في مراكش، يوم الخميس 17 نوفمبر.

أدار الجلسة، التي تحمل عنوان “الابتكار 2022 وما بعده”، بونام شاولا، رئيس شراكات المحتوى والفعاليات والمؤتمرات في صحيفة الخليج تايمز.

قال مهدي العلوي، الرئيس التنفيذي ومؤسس “لا ستارتاب ستايشن” وعضو مجلس إدارة الاتحاد الوطني المغربي لتكنولوجيا المعلومات، لشولا إن نجاح المغرب في أن يصبح أحد البلدان الرائدة في صناعة التكنولوجيا في إفريقيا يرجع إلى استراتيجية الحكومة ومبادراتها في هذه المنطقة.

أطلقت الحكومة العلامة التجارية المغربية في هذا المجال، واصفة إياها “المغرب للتكنولوجيا”. وقال العلوي إنه منذ إطلاق العلامة التجارية، تم توفير أكثر من 15 ألف فرصة عمل جديدة واستثمار مئات الملايين من الدولارات في التكنولوجيا.

وأضاف العلوي أن الحكومة ستستثمر مبالغ كبيرة خلال السنوات الأربع المقبلة لتطوير وتدريب شباب البلاد في مجال التكنولوجيا.

وقال العلوي “نعتقد حقًا أن المغرب سيكون مصدر طاقة الشركات الناشئة والنظام البيئي التكنولوجي في إسرائيل في المستقبل”.

أشارت اينات ليفي، المستشارة في وزارة التعاون الإقليمي ومركز بدء الأعمال الإسرائيلي، إلى أن العلاقات بين إسرائيل والمغرب تستند إلى القيم الثقافية المشتركة لمليون يهودي مغربي يعيشون في إسرائيل والجالية اليهودية النشطة في المغرب.

قالت: “الثقافة تخلق الثقة ، وتسمح لنا بإنشاء قصة استراتيجية للغاية للشراكة”.

ذكرت ليفي مشروعين بدأتهما”ستارتاب نايشن سنترال” في هذا المجال. الأول سيدمج المواهب المغربية عالية التقنية في الشركات الإسرائيلية من خلال الاستفادة من المبرمجين المغاربة الذين سيبقون في البلاد ويعملون من المغرب، وبالتالي منع “هجرة العقول” للمواهب المغربية من البلاد.

المشروع الثاني هو برنامج التنقل الثنائي لدرجة الدكتوراه. وقد وقعت إسرائيل والمغرب 14 اتفاقية للتعاون الأكاديمي بين المؤسسات الأكاديمية. تقول ليفي “ونريد أن نرى الطلاب يتنقلون بين البلدين.. نعم هذا هو المستقبل”.